80% من بذور البطاطا المستوردة على مستوى الوطن تمر عبره

شرعت مصالح الميناء التجاري لولاية مستغانم مؤخرا في استقبال الشحنات الأولى من بذور البطاطا المستوردة من دولتي فرنسا وهولندا ، حيث تم استقبال والى حد الآن ما يفوق 6 آلاف طن من بذور ذات المادة ، العملية ستستمر حسب مصادر مديرية الفلاحة إلى غاية شهر فبراير المقبل لغرض بلوغ سقف 120 ألف طن ، بمعدل تفريغ حمولتين يوميا ، ذات المصادر أشارت كذلك أن عمليات التفريغ لا تتم إلا بعد استكمال الإجراءات الرقابية السريعة ، حيث تعرض عينات من البذور المستوردة إلى عملية التحاليل المخبرية على مستوى المصالح المعنية وعلى رأسها المخبر الجهوي لوقاية النباتات وذلك للتأكد من أن هذه البذور المستوردة غير مصابة بأمراض أو طفيليات ، كما أشارت مصالح الميناء أن الإجراءات التنظيمية والترتيبات الخاصة بعمليات التفريغ تطلبت تخصيص ثلاثة (3) أرصفة لاستقبال مادة البطاطا ، واعتماد نظام المناوبة والمداومة على مدار ساعات اليوم وأيام الأسبوع للحيلولة دون الوقوع في مشاكل وعقبات التأخر إلى جانب تقليص مدة التفريغ بتسخير الآليات والوسائل الممكنة ، الكمية المنتظر تفريغها بميناء مستغانم ستقارب 80 % من بذور البطاطا المستوردة على المستوى الوطني ، في ذات السياق وبالرغم من انطلاق حملة جني البطاطا بولاية مستغانم إلا أن الأسعار تظل مرتفعة ، حيث تتجاوز في غالب أحيان 50 دينارا للكيلوغرام الواحد ، ما زاد في استمرار الظاهرة ، تدفق التجار القادمين من مختلف ولايات الوطن إلى الأسواق اليومية بمستغانم لتحويل منتوج سيدة المائدة إلى الجهات المحتجة حيث لا يزال الطلب عليها مرتفعا كونها مادة واسعة الاستهلاك ، للإشارة ، إن حملة الجني بولاية مستغانم بلغت مرحلة متقدمة ، إذ فاقت المساحة التي مستها العملية 2500 هكتار من أصل 3600 من مجموع الأراضي المخصصة لمادة البطاطا ، المستثمرون في هذه الشعبة أعربوا عن ارتياحهم لما آل إليه منتوج هذا الموسم ، حيث لم يخف البعض منهم تحقيق أرباح معتبرة جراء الأسعار المرتفعة ومحدودية المخاطر التي كانت تفتك بمحاصيلهم على غرار مرض الميلديو حسب ما جمعته اليومية، بالمقابل فإن الفئات الهشة تظل محرومة من استهلاك بانتظام هذه المادة التي تعد أساسيا للحاجيات الغذائية اليومية في ظل ارتفاع أسعار ليس فقط مادة البطاطا وإنما الحمى مست باقي الخضر والحبوب الجافة المعروضة في الأسواق اليومية والأسبوعية.