الجزائر

80 ٪ من الأحزاب السياسية اختارت الذهاب إلى الانتخابات



السلطة الوطنية المستقلة أعطت ثقة في التحول إلى مرحلة جديدةأغلب الأحزاب السياسية اختارت الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، مدركة أهمية الحلول الدستورية في إخراج البلاد من الأزمة السياسية. يحدث هذا في ظل بقاء جزء من الحراك تحت تأثير بعض وسائل الإعلام الموجهة، ما يتطلب الاستجابة إلى المطلب المتبقي والمتمثل في رحيل الحكومة. هذا ما صرح به عيسى بن عقون، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 ل»الشعب».
لم يتبق سوى 16 يوما لانتهاء فترة سحب استمارات الترشح لانتخابات 12 ديسمبر القادم، وفي قراءته للراغبين في دخول سباق الرئاسيات، قال بن عقون، إن ما بين 70 و80٪ من الأحزاب السياسية اختارت الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، وبقي للأحزاب الرافضة لهذا الحل للأزمة التي تعيشها البلاد تأثير نسبي على جزء من الشعب، وتساهم في ذلك بعض وسائل الإعلام التي تدعم هذا الاتجاه، وتحث على استمرار الحراك.
أوضح بن عقون أن رفض الانتخابات الرئاسية بطرق سلمية حق ديمقراطي، غير أن الرفض لا بد أن لا يخرج عن إطاره السلمي، مشيرا إلى أن رحيل الحكومة في الأيام المقبلة له جدوى رمزية، فذلك يزيل الضغط ويبعث الطمأنينة لدى الحراك بالتغيير نحو العهد الجديد المنشود، كما يرفع الحرج بالنسبة للمترشحين للانتخابات أثناء الحملة الانتخابية.
وإذا كان جزء من الحراك يطالب برحيل الباء الباقية التي يعد المطلب الوحيد الذي طرح منذ البداية، فإن السلطة الفعلية لا ترى جدوى في تغيير الحكومة، لأنه تم إبعاد هذه الأخيرة من دخول العملية الانتخابية لحساب السلطة الوطنية المستقلة التي تواصل مهام تصيب منسقيها ومكاتب المندوبين الولائيين عبر الوطن اعتمادا على كفاءات وطنية من أساتذة قانون ومحامين وإطارات لهم موقعها الاجتماعي الأنسب.
وفيما يتعلق بالراغبين في دخول السباق نحو قصر المرادية، اعتبر بن عقون أن البعض منهم لديهم تجربة في إطار الإدارة العمومية وتسيير الشؤون العامة، أما البعض الآخر أو أغلب الساحبين لاستمارات الترشح، يريدون تجريب حظهم، والظهور أمام وسائل الإعلام، بالرغم من أنهم يعطون حركية للعملية الانتخابية .
عدد المتسابقين إلى قصر المرادية لن يتجاوز 10 مترشحين
وفي تقييمه لقائمة المترشحين التي تجاوزت المائة، يرى الأستاذ بن عقون، أنه بعد الانتهاء من عملية جمع التوقيعات سيتقلص عدد الراغبين في الترشح، حيث لن يتبق سوى 10 مترشحين على الأكثر بالنظر إلى الشروط التي وضعت، حيث اعتبر جمع 50 ألف توقيع «فرملة»، ولن يتسن للراغبين في الترشح جمعها.
بالنسبة لجمعة الغد (الأسبوع 34 من عمر الحراك)، يتوقع بن عقون أن يكون مطلب إطلاق سراح المحبوسين هو البارز في المسيرات السلمية، بالنظر إلى الزخم الإعلامي الذي أحدثته بعض وسائل الاتصال، التي تعمد في كل مرة إلى توجيه الحراك في الاتجاه الذي تريده وتركز على مطالب تعجيزية للدفع نحو الفوضى والتخريب والتعجيز، في الوقت الذي يجب الحفاظ على كيان الدولة، مشيرا إلى أن الحراك والجيش هما عمودان للجسر المؤدي إلى بر الأمان وإقامة جزائر جديدة مثلما يطالب بها الجميع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)