الجزائر

80 بالمائة من القرارات الخاصة بمناطق الظل تم تجسيدها



حسب ما أكّده رئيس الجمهورية
80 بالمائة من القرارات الخاصة بمناطق الظل تم تجسيدها
ن. أيمن
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن 80 بالمائة من القرارات المتعلقة بتحسين وضعية مناطق الظل قد تم تجسيدها فعليا كما أشار الرئيس تبون إلى أن نتائج الإصلاحات التي انجزت في السنوات الأخيرة تبعث على الكثير من الارتياح .
وذكر رئيس الجمهورية في خطاب للأمة ألقاه أمام غرفتي البرلمان المجتمعتين في دورة غير عادية بقصر الامم بنادي الصنوبر أن 80 بالمائة من القرارات المتعلقة بمناطق الظل تم تطبيقها فعليا وأن العمل متواصل من أجل تدارك كل التراكمات الناجمة عن سياسات سابقة أدت إلى انتشار تلك المناطق .
وأضاف الرئيس تبون أن 6 ملايين مواطن جزائري عاشوا في ظروف كان يجب تجاوزها منذ الاستقلال مبرزا أن عدم تطبيق القرارات التي أعطيت لتحسين الوضع بمناطق الظل كان وراء إقالة عدد من المسؤولين المحليين مؤخرا .
واعتبر الرئيس تبون في السياق ذاته ان خدمة المواطن الجزائري تعزيز لشعوره بانتمائه إلى وطنه مضيفا أن الامر لا يتعلق بشعارات شعبوية وإنما بمسالة مبدأ .
بوادر الإصلاحات تبعث على الكثير من الارتياح
أكد رئيس الجمهورية أن نتائج الإصلاحات التي انجزت في السنوات الأخيرة تبعث على الكثير من الارتياح .
وقال رئيس الجمهورية في خطابه للأمة أن بوادر الإصلاحات التي تم تنفيذها منذ أن منحني الشعب الجزائري ثقته تبعث على الكثير من الارتياح مشيرا في هذا السياق إلى أنه جعل من تعزيز الطابع الاجتماعي للدولة نبراسا لكل الجهود المبذولة .
وذكر الرئيس تبون في ذات السياق ب العناية الفائقة التي أولاها لتعزيز وتقوية المنظومة الاجتماعية من خلال اتخاذ العديد من القرارات تنفيذا لالتزاماته ال54 مشيرا على وجه الخصوص إلى مراجعة الضريبة على الدخل ورفع الأجور واستحداث منحة البطالة وكذا إدماج الآلاف الموظفين في مناصب دائمة.
كما عبر رئيس الجمهورية بذات المناسبة عن افتخاره باستحداث عدة هيئات دستورية على غرار المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني.
وبعد أن ذكر بالثقة التي وضعها في المجلس الأعلى للشباب شدد رئيس الجمهورية على ضرورة الأخذ برأي فئة الشباب في كل مشروع قانون يدرس من قبل غرفتي البرلمان.
تواجدي أمام ممثلي الشعب يؤسس لسنة حميدة
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن خطابه أمس الاثنين أمام البرلمان المجتمع بغرفتيه هو تأسيس لسنة حميدة للوقوف على ما تم إنجازه في سبيل تجسيد الأهداف النبيلة التي خرج من أجلها الشعب الجزائري في فبراير 2019 للمطالبة بالتغيير.
وأعرب رئيس الجمهورية عن افتخاره بوجوده أمام ممثلي الشعب الذين خاطبهم بالقول: أشهد لكم بالنزاهة وبأنكم أول برلمان انتخب بعيدا عن المال الفاسد ليضيف بالقول: إننا اليوم نؤسس لسنة حميدة يوجه فيها المسؤول الأول للبلاد خطابا للشعب عبر ممثليه في البرلمان بغرفتيه .
وذكر الرئيس تبون في هذا الشأن بأنه لم يسبق أن توجه أي رئيس للجمهورية بخطاب أمام البرلمان منذ ذلك الذي ألقاه الزعيم الراحل هواري بومدين عام 1977 مشيرا إلى أن خطابه يأتي على غرار عرض بيان السياسة العامة للحكومة أمام البرلمان ضمن الإجراء الذي التزمنا به ونفذناه وفقا لدستور الجزائر الجديدة بعدما كان يعرض في وقت سابق حسب النزوات .
وتابع رئيس الجمهورية يقول: لقد قطعت على نفسي عهدا منذ أن حملني الشعب مسؤولية قيادة البلاد أن اتخذ من الحوار البناء نهجا للعمل ومن المصارحة ثقافة لتسيير الشأن العام .
وأكد في هذا الصدد أن ذلك هو ما دفع به إلى المبادرة بمخاطبة الأمة الجزائرية عبر ممثلي الشعب من أجل الوقوف معا على حصيلة ما قدمناه في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة التي خرج من أجلها شعبنا الأبي في فبراير 2019 مطالبا بالتغيير وضاربا الأمثلة في التعبير السلمي والحضاري عن إرادته القوية في إنهاء الأزمة الخطيرة التي وضعت آنذاك مؤسسات الدولة على المحك بسبب تدهور الحكامة وتفشي الفساد وما تبعهما من تلويث للحياة السياسية ما أدى إلى أزمة ثقة عميقة بين سلطة غائبة ومغيبة ومواطنين مقيدين خاب أملهم .
كما ذكر بأن انسداد الأفق السياسي وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية هي عوامل كادت أن تعصف بمقومات أمتنا وتفتح المجال أمام الجهات المتربصة بأمتنا ووحدتنا لتلحق بها ما عجزت عنه لسنوات طوال مشيدا ب الهبة الوطنية المباركة للشعب الجزائري وتلاحمه مع الجيش الوطني الشعبي مما أحبط مثلما أضاف مخططات المتآمرين وبعث من جديد حلم إنشاء جمهورية جديدة فخورة بماضيها متطلعة إلى مستقبل أفضل .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)