الجزائر - A la une

796 مؤسسة تركية تشغل 28 ألف عامل في الجزائر



أردوغان يشيد ببلادنا وآفاق واعدة للتعاون بين البلدين**
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الجزائر تلعب دورا أساسيا في تحقيق الأمن والاستقرار وتشكل مثالا للاستقرار في منطقة تشهد اضطرابات مستمرة وبدا أردوغان الذي أشاد كثيرا بالجزائر حريصا على إعطاء دفع إضافي لعلاقات البلدين علما أن بلادنا تُحصي وجود 796 مؤسسة تركية تشغل أزيد من 28 ألف عامل.
واعتبر السيد أردوغان في حوار لصحيفة الشروق اليومي نشرته أمس الاثنين أن الجزائر دولة صاعدة وتعد نصبًا للاستقرار في منطقة تشهد اضطرابات مستمرة مشيرا إلى أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها وتطوير تعاونها مع الجزائر في جميع المجالات.
وأبرز الرئيس التركي الذي سيشرع في زيارة رسمية إلى الجزائر بداية من اليوم متانة العلاقات بين الجزائر وتركيا التي يميزها مثلما قال تاريخ وبطولات وتراث ثقافي مشترك معربا عن أمله في أن تكتسب العلاقات الثنائية زخما بمناسبة هذه الزيارة.
وأكد السيد أردوغان أن الطرف التركي سيسعى بمناسبة هذه الزيارة إلى تعميق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية فضلًا عن مجالي الطاقة والأمن .
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين بأبعادها المتعددة والتي تضم التجارة الاستثمار المقاولات والسياحة ستشهد تطورا أكثر خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أنه بغية الاستفادة من طاقات البلدين التجارية والاستثمارية فإنه يتعين على الطرفين اعداد الاتفاقيات الاساسية اللازمة لذلك .
وبعد ان اشار إلى اهمية حرية التنقل بين البلدين وتقديم التسهيلات التي من شانها ان تعود بالفائدة على الطرفين أكد السيد أردوغان أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها الثنائية في المجالات الثقافية والفنية وتمتين الأرضية القانونية للتعاون بين الطرفين على ضوء التاريخ المشترك الذي يمتد لقرون طويلة .
وقال في هذا الشأن بأن الجزائر ترحب دائما بجميع الفعاليات الثقافية التي نعتزم إقامتها على أراضيها مذكرا بمشاريع الترميم التي تجري بالتعاون بين وزارة الثقافة الجزائرية ووكالة التعاون والتنسيق التركية لصون التراث الثقافي المشترك بين البلدين على غرار جامع كتشاوة بالجزائر العاصمة.
وفي مجال التكوين والتعاون العلمي أشار السيد أردوغان إلى أن بلاده توفر إمكانية التعليم للطلبة الجزائريين في تركيا منذ عام 1992 من خلال المنح الدراسية مؤكدا أن هذا التعاون من شأنه أن يؤسس أرضية سليمة للتقارب بين الأجيال الشابة وأن يساهم في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين .
للإشارة فقد سجلت العلاقات الاقتصادية الجزائرية التركية خلال السنوات الأخيرة حركية خاصة من خلال الشراكات الصناعية في قطاعات عدة وتعزيز المبادلات التجارية.
وتتيح الزيارة الرسمية التي شرع فيها الرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان إلى الجزائر أمسية الإثنين للبلدين فرصة تحديد السبل والوسائل التي تسمح بتطوير تعاونهما الاقتصادي بشكل أكبر بُغية الارتقاء به إلى المستوى الممتاز لعلاقاتهما السياسية ولروابط الصداقة القائمة بينهما.
وكان الرئيس التركي قد أعرب خلال استقباله الخميس الماضي لوزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل عن ارتياحه لنوعية العلاقات القائمة بين تركيا والجزائر المتميزة بإرادة مشتركة على أعلى مستوى لتعزيز أكثر بما يخدم البلدين .
وبمناسبة زيارة الرئيس التركي للجزائر يعقد اجتماع اللجنة المشتركة الثنائية من أجل تجسيد أعمال الشراكة والتعاون واعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية لاسيما في ميادين السياحة والفلاحة والطاقات المتجددة.
ويشهد التعاون الاقتصادي الجزائري التركي تنوع أكثر فأكثر على ضوء اتفاقيات الشراكة في القطاعات الصناعة (النسيج والحديد والصلب...) والطاقة والنقل البحري والبناء الذي تجسد البعض منها.
وينشط حاليا بالجزائر في الوقت الراهن نحو 796 مؤسسة تركية تشغل أزيد من 28 ألف عامل.
وفي ميدان النسيج ينتظر أن يدخل مصنع غزل القطن في الانتاج خلال الأشهر القادمة بغليزان في اطار شراكة تركية-جزائرية. ويعد هذا المعمل الذي تقدر طاقته الإنتاجية 9.000 طن/سنويا جزءا من مشروع مركب يتألف من 8 مصانع انتاج مدمجة تنتمي إلى الشركة المختلطة تويال المتألفة من فرعين للمجمع العمومي الوطني للنسيج جيتيكس التابع للشركة القابضة مادار (سابقا الأسنتيا) وللشركة التركية انتيرتا.
واحتلت تركيا خلال السنة الفارطة المرتبة ال6 من حيث زبائن الجزائر بصادرات جزائرية بلغت 96ر1 مليار دولار أمريكي أي بزيادة تقدر بأكثر من 45 بالمائة مقارنة بسنة 2016. كما احتل هذا البلد المرتبة ال6 ضمن قائمة الدول الممونة للجزائر التي استوردت من تركيا ما قيمته 2 مليار دولار أمريكي (+ 2ر3 بالمائة).


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)