الجزائر

63 بالمائة من الشباب يتعاطون المخدرات



63 بالمائة من الشباب يتعاطون المخدرات
أكدت إطارات من أسلاك الأمن أن ظاهرة تعاطي المخدرات المستفحلة في الأوساط الشبانية والناشئة تستوجب توحيد الجهود والتنسيق من أجل التوعية وإيجاد آليات للتبليغ قصد ردع الشبكات المروجة لهذا السم القاتل، في الوقت الذي تشير فيه الاحصائيات إلى أن 63 بالمائة من الشباب يتعاطون المخدرات.وشدد رئيس فرقة مكافحة المخدرات بأمن ولاية الجزائر، طارق غلاب، خلال تدخله في إطار ”أيام محاربة الآفات الاجتماعية” المنظمة بالمسرح الوطني الجزائري على مدى ثلاثة أيام على أهمية أن يعي مدراء المؤسسات التربوية والمستشارين التربويين أهمية التبليغ عن حالات استهلاك المخدرات.وأضاف السيد غلاب، أنه إذا كان التشريع المدرسي يجيز السر المهني إلا أنه في حالات حيازة المخدرات والاعتداء الجنسي وغيرها من الجنح يصبح التبليغ عنها ”واجبا” وأن التستر عليها باسم الحفاظ على توازن المؤسسة التربوية يعد في هذه الحالة ”تستر على الجريمة”. وبدورها قالت السيدة ماروك كريمة سليماني مديرة متوسطة بن شنب بالقصبة العليا إن الأحياء المعوزة أصبحت مرتعا للمخدرات وأن الطاقم التربوي بحاجة إلى دورات إرشادية على مدار السنة تعلمهم كيفية التعامل مع الأحداث.وتقاربت طروحات المتدخلين من قطاع التربية المشاركين في التظاهرة التحسيسية حيث اعترفوا أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع تلاميذ في الأطوار المتوسطة والثانوية يتعاطون المخدرات أو وجود خطر عليهم في المحيط الخارجي للمدرسة.وفي هذا الإطار، أوضح الملازم أول للشرطة إبعزاتن مولود المكلف بالاعلام و الاتصال بأمن ولاية الجزائر أن هناك 13 خلية إصغاء وضعت تحت تصرف المواطنين وكذا المؤسسات التربوية وأطقمها وهي تعمل يوميا على متابعة مستجدات ما يحدث في تلك الفضاءات التربوية ما يحيط بها. وأردف المتحدث أن مديرية الأمن الوطني لولاية الجزائر قررت الاستعانة بأساليب جديدة في توعية الجماهير بمخاطر المخدرات وذلك بإدراج المسرح كمنصة مثالية لتمرير الرسالة التحسيسية ولكون الفن الرابع هو فن المباشر والتفاعل الحي.وفي السياق ذاته ذكر الملازم الأول إبعزاتن أن الأمن الوطني الولائي تعود منذ فترة طويلة على تقديم مساعدات لمنتجي السينما والأفلام من سيارات وألبسة نظامية وكذا إعطاء بعض التقنيات كإجراءات التوقيف وحمل السلاح وغيرها.وكشف الرائد دراجي عبد المالك من جهة أخرى عن وجود فرق أحداث تقوم بعمل دوري عبر مختلف المؤسسات التربوية وأن الواقع اليوم يستلزم على الجميع تنسيق مستمر للتعرف على حجم الكارثة” التي ألمت بالمجتمع الجزائري.وكشف الرائد دراجي أنه خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2016 أحصيت 2784 قضية تورط فيها 4238 شخص فيما سجلت سنة 2015 تورط 6518 شخص.أما من يتعاطى المخدرات بمختلف أشكالها وأنواعها فتحدث الرائد عن 63% من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و سنة 1.21% منهم إناث وأن 75% من المتورطين في هذه القضايا هم من العزاب و57 % من ذوي المستوى الثقافي المتوسط و33% بدون مهنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)