63 بالمائة من الأفارقة يتخذون الجزائر معبرا نحو أوروبا

أكدت دراسة حول الهجرة غير الشرعية في الجزائر أنجزتها جمعية محلية بولاية تمنراست أن الإستقرار الأمني وتوفر فرص العمل عوامل شجعت الأفارقة من المهاجرين غير الشرعيين من عدة جنسيات على الإقامة بهذه الولاية من الجنوب الكبير حسب ما أفاد أمس الأحد رئيس جمعية (الشاي الأخضر.. شباب ضد السيدا والمخدرات).وأوضح محمد قمامة خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الجمعية بعاصمة الأهقار أن الإستقرار الأمني الذي تعرفه ولاية تمنراست إضافة إلى توفر خدمات الصحة مجانيا وفرص عمل جعلت الأفارقة من المهاجرين غير الشرعيين يحبذون الإقامة والإستقرار بتمنراست. وذكر خلال عرضه للنتائج النهائية لهذه الدراسة حول الهجرة غير الشرعية بالجزائر المنجزة في الفترة الممتدة ما بين أوت 2016 وفيفري 2017 بحضور ممثلين عن مصالح الأمن ووسائل الإعلام وممثلي المجتمع المدني أن نسبة 37 بالمائة من هؤلاء المهاجرين الأفارقة يفضلون البقاء والعيش بولاية تمنراست في حين أن نسبة 63 بالمائة منهم يفضلون التوجه إلى أوروبا. واستعرض السيد قمامة الطرق التي اعتمدتها الجمعية في إعداد هذه الدراسة التي شملت 3.722 عينة من 16 جنسية إفريقية والتي أبرزت أن عاصمة الأهقار ولكونها الأكثر أمانا في المنطقة أصبحت وجهة مفضلة ومشجعة للأفارقة على الإستقرار بها مؤكدا في ذات الشأن أن 67 بالمائة من هذه العينة قدموا من أجل العمل. وبالمناسبة حثّ رئيس ذات الجمعية مختلف الفاعلين في المنطقة على تكثيف الجهود من خلال العمل جماعيا من أجل معالجة هذه الظاهرة التي استفحلت في عاصمة الأهقار.