يعيش قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بوهران، هذه الأيام، حالة من الغليان، سواء على مستوى موظفي الإدارة أو الأئمة، بحيث يتأهب 600 إمام للاعتصام أمام مقر ولاية وهران، في الوقت الذي هدد ممثلوهم بتفجير الوضع داخل القطاع إذا لم يعترف مديرهم بالفرع النقابي الذي أسسوه في فيفري الماضي.التلويح بالاحتجاج والتصعيد بعده، أبلغ به أعضاء الفرع النقابي للأئمة والأعوان الدينيين والي وهران في رسالة موجهة إليه، نهاية الأسبوع المنصرم، تحوز ''الخبر'' نسخة منها، وكما جاء في نصها، فإن الاتحاد العام للعمال الجزائريين راسله مرتين لتبليغه بتأسيس فرع نقابي خاص بالأئمة والأعوان الدينيين قصد التعامل معه كشريك اجتماعي، لكنه لم يرد عليه، وبعدها أراد أعضاء المكتب، برئاسة الإمام بوسنة عبد القادر، تبليغه شخصيا لكنه رفض استقبالهم، وذلك حتى في يوم الاستقبال، ما اضطرهم إلى محاولة تبليغه عن طريق محضر قضائي، الذي تقدم إليه بتاريخ 23 من الشهر الجاري ورفض استلام المحضر منه تلميحا إلى اعتراضه على تأسيس فرع نقابي للأئمة، كما اعترض على نقابة الموظفين بمديرية الشؤون الدينية المنضوين جميعا تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهذا ما يتنافى، حسب الأمين العام لنقابة الأئمة، مع الدستور الذي يكفل حق العمل النقابي لكل العمال.
وأحدث هذا الأمر حالة من الغليان وسط الأئمة الذين عقد ممثلوهم اجتماعا، نهاية الأسبوع، قرروا خلاله مراسلة والي وهران وكل الهيئات النقابية المسؤولة محليا وولائيا وحتى مركزيا، من أجل إجبار مدير الشؤون الدينية بوهران على الاعتراف بحق الممارسة النقابية للأئمة والتعامل مع الفرع بصفته شريكا اجتماعيا وليس عدوا، وهذا فضلا على تخصيص وقفة احتجاجية يقوم بها 600 إمام وعون ديني أمام مقر الولاية، ''وذلك قبل أن نتخذ خطوات أخرى على أعلى مستوى سنعلن عنها لاحقا''، يقول البيان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : محمد بن هدار
المصدر : www.elkhabar.com