الجزائر

600 إطار صحي من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها



انطلقت، بولاية بومرداس، أول أمس، حملة التلقيح الكبرى ضد فيروس "كوفيد19" والتي تستمر إلى 11 سبتمبر الجاري، الذي اصطُلح على تسميته "بيغ داي" أو "اليوم الأكبر" تحت شعار "بالتلقيح تعود الحياة". وتجندت مختلف المصالح لإنجاح هذه الحملة، وارتقاب دخول مدرسي آمن للجميع، مع العلم أنه تم تسخير 200 نقطة تلقيح، يقوم عليها طاقم طبي متكامل قوامه 600 عون من أطباء وشبه طبيين.تندرج هذه الحملة الموسومة ب "اليوم الأكبر"، ضمن الحملة الوطنية التي نظمتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إحياء لليوم الوطني للتلقيح المصادف للرابع سبتمبر من كل سنة. وأريدَ لهذه الحملة المستمرة أسبوعا كاملا، أن تستقطب أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين تخلّفوا عن أخذ اللقاح ضمن الحملات السابقة؛ أي أنها حملة استدراكية، حسبما أعلن عنه الدكتور صالح أوحاج رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان، في تصريح ل "المساء" على هامش انطلاق الحملة؛ إذ أشار إلى تخصيص 200 نقطة للتلقيح عبر مختلف بلديات الولاية، سواء من مؤسسات الصحة الجوارية أو العيادات متعددة الخدمات، أو قاعات العلاج ومستشفيات الولاية الثلاثة، إضافة إلى تجنيد وحدات الكشف والمتابعة عبر المؤسسات التربوية، وعددها 23، يضاف إليها 11 وحدة أخرى على مستوى العيادات متعددة الخدمات.
ناهيك عن تخصيص وحدات الطب والمتابعة على مستوى جامعة "امحمد بوقرة"، وعددها وحدتان، إحداهما بكلية الحقوق والعلوم السياسية ببودواو، والثانية على مستوى كلية المحروقات ببومرداس، بالموازاة مع تسخير وحدتين أخريين بالإقامة الجامعية ببلدية بومرداس، وببلدية بودواو، كل ذلك من أجل تقريب عملية التلقيح من المواطنين والأساتذة والموظفين والطلبة، حسب تأكيد نفس المتحدث، الذي أعلن أن قائمة مراكز التلقيح تضم أيضا دار الثقافة "رشيد ميموني"، والمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية والمكاتب البلدية المنتشرة عبر كامل البلديات، ناهيك عن تخصيص 30 فرقة متنقلة نحو مناطق الظل، لتسهيل نفس العملية لسكان المناطق النائية؛ عملا على إنجاح الحملة، والوصول إلى هدف تلقيح كل سكان الولاية الذين يتجاوز سنهم 18 سنة.
وفي السياق، يتوقع الدكتور أوحاج أن تصل هذه الحملة إلى هدفها يوم 11 سبتمبر الذي اصطلح على تسميته "بيغ داي" أو "اليوم الأكبر"؛ من أجل تحقيق دخول مدرسي آمن وصحي، حيث قال إن السلطات الصحية بالتنسيق مع السلطات الولائية جندت كل الإمكانيات من أجل بلوغ هذا الهدف، وبالتالي العودة إلى الحياة بصفة عادية. ولفت إلى تجنيد 600 عون من أطباء وشبه طبيين للإشراف على حملة التلقيح هذه، متوقعا أن تمكن من تلقيح 20 ألف مواطن يوميا طيلة أسبوع، مضيفا: "القدرات التقنية تشير إلى تسخير 600 عون ما بين طبي وشبه طبي، و200 نقطة تلقيح. وإذا فرضنا تسجيل 100 تلقيح في اليوم الواحد فهذا معناه تسجيل 20 ألف مواطن يتلقون اللقاح يوميا خلال هذه الحملة".
ويضيف: "نحن نعتبر هذا الرقم إيجابيا. نتمنى تحقيقه فعلا، خاصة أننا سجلنا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تراجعا في الإقبال على التلقيح"، مؤكدا في هذا السياق، أن عدة عوامل متداخلة أثرت بشكل كبير، على الإقبال، أهمها تراجع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا؛ ما ولّد بعض الارتياح عند المواطنين بقرب انتهاء هذا الكابوس. وفي المقابل هناك مواطنون أصيبوا بعدوى الفيروس، فيعتقدون أنهم اكتسبوا مناعة طبيعية، وبالتالي يرفضون تلقي اللقاح، إضافة إلى عوامل مناخية؛ كالارتفاع الكبير في درجات الحرارة مؤخرا، ما حال دون خروج المواطنين إلى مراكز التلقيح، "غير أننا نؤكد أن تحقيق شعار الحملة وهو "باللقاح تعود الحياة" لن يتحقق إلا بعاملين اثنين" يقول الدكتور أوحاج أول عامل، يتمثل في الالتزام بالإجراءات الوقائية، وعلى رأسها الكمامة، والتباعد الجسدي.. وهنا نؤكد أن الناس خلاص كرهت؛ أي تعبت من ارتداء الأقنعة، والابتعاد عن الأهل والأقارب.
أما العامل الثاني فيتمثل في التلقيح، الذي يبقى الحل الموضوعي والواقعي الوحيد؛ حتى نعود، فعلا، إلى حياتنا السابقة"، يضيف محدثنا، الذي دعا مواطني ولاية بومرداس ممن لم يتلقوا اللقاح بعد، إلى قصد أقرب مركز تلقيح، والمساهمة في العودة الفعلية للحياة السابقة، مشيرا في الأخير، إلى أن نسبة التلقيح على مستوى الولاية، بلغت إلى حد الآن 30%.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)