رافقت ليلة أول البارحة الجمهورية التنظيم الطلابي تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار من جامعة تيارت إلى دار المسنين بتيارت لقد فضلنا عدم الإفصاح عن هويتنا الصحفية و كانت هذه المناسبة فرصة للتقرب من نزلاء دار المسنين ونقل معاناتهم بعد أن حرموا من دفئ العائلة لعدة سنوات فدار المسنين تضم حاليا 60 نزيلا (30 امرأة + 30 رجل) ولكل واحد منه قصته التي يدمع لها القلب في حين حاولنا التقرب من بعض النزلاء الذين أجمعوا على حسن المعاملة التي يتلقونها من طرف الطاقم العامل بدار المسنين الذين وجدوا نوعا من الدفء لكن لا يعوض حنان الأبناء أو الإخوة في حين تفاجئنا بوجود أصغر نزيلة تبلغ من العمر 27 سنة وهي من ولاية تيزي وزو التي تخلت عنها العائلة فلم تجد إلا دار المسنين ملجأ لها فيما تبقى حالات اجتماعية أخرى تتعلق بتخلي الأخ عن أخته بسبب الزوجة التي رفضت أن تتعايش معها ، كما صادفنا حالة اجتماعية أخرى لشيخ من إحدى بلديات تيارت أين اضطر هو الآخر للمغادرة بعد خلاف مع أبنائه وتتنوع الحالات و هناك نساء يعانين من أمراض عقلية تخلت عنهن العائلة تماما وحالات أخرى أيضا غادرنا البيت العائلي بسبب المشاكل ، مع العلم أن أقدم مقيم بدار المسنين وهو شيخ منذ 1983 أي سنوات بعد أن يدشن هذا الدار في سنة 1977. ومن جهة أخرى حسب أحد العاملين دائما فإن دار المسنين يحظى طيلة السنة بصدقات المحسنين فهي لا تتوقف فيما أكد محدثنا أن أغلب النزلاء هم من بلديات مجاورة أو قريبة من عاصمة الولاية تيارت باستثناء الفتاة التي تقطن بولاية تيزي وزو، وخلال دردشة قصيرة مع بعض النزلاء لم تتعدى مطالبهم رؤية ذويهم ولو لدقائق فقط .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع مصطفى
المصدر : www.eldjoumhouria.dz