60 بالمائة من الجزائريين يعانون اضطرابات عقلية

كشفت الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة بالعاصمة، أن الحديث عن الأمراض العقلية لايزال يشكل أحد الطابوهات في الجزائر رغم انتشاره، مقابل إحصاء 60 بالمائة من الجزائريين بين 15و39 سنة يعانون اضطرابا عقليا، وهو الأمر الذي دفع وزارة الصحة الى تصنيفها ضمن مشاكل الصحة العمومية والتكفل التام بهاته الفئة، فيما توقع أخصائيو أمراض الأعصاب تصدرها المرتبة الأولى في آفاق 2030.أفادت الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة ”أن أغلب المصابين باختلالات عقلية في الجزائر يعانون من التهميش واللامبالاة من طرف السلطات، لاسيما أولئك المتواجدين في الأرصفة وحافة الشوارع، مرجعة سبب ذلك إلى تخوف البعض من الاقتراب من هذه الشريحة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذا المرض يعد واحدا من الطابوهات التي يرفض الحديث أو التصريح به، رغم ارتفاع نسبة الاصابة به التي بلغت 60 بالمائة، أين تنقسم إلى أنواع، منها الاضطراب الثنائي القطبية ومرض الشيزوفرانيا المزمن الذي يعد من أخطر وأقوى الأمراض العقلية على الإطلاق يظهر عند الرجال والنساء على حد سواء، بالإضافة إلى الاضطراب الهاجسي والوسواس والإكتئاب.وفي السياق، دعت ذات الجمعية إلى القيام بعمليات تحسيسية لتوعية المواطنين بمخاطر الأمراض العصبية وتداعياته على المجتمع، بالتكفل التام بهم وبعلاجهم من طرف السلطات المعنية، متطرقة في الوقت ذاته إلى أسباب وصول هذه الشريحة إلى حالتها بسبب الإهمال العائلي والظروف الاجتماعية الصعبة وعقد مكبوتة. من جهة أخرى، اقترح العديد من الأخصائيين في مجال الاضطرابات النفسية والعصبية، فكرة توفير وتطوير المساعدة الاجتماعية التي تشرف عليها وزارة التضامن الوطني لمرافقة المرضى في المستشفى، مشيرين إلى أن هناك العديد من الحالات التي تستجيب للعلاج، غير أنها وضعيتهم تستدعي متابعة نفسية ومرافقة اجتماعية. وأكد الأخصائيون أن الأمراض العقلية والنفسية ستتصدر المرتبة الأولى في آفاق 2030 لتداخلها مع الكثير من الأمراض العضوية.