كشف تقرير أعدته لجنة الشباب والرياضة والثقافة والدين والأوقاف والاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، أن 60 بالمائة من البلديات بولاية تيزي وزو، أغلبها مناطق جبلية وتفتقر لمرافق وهياكل رياضية وشبانية، ما يتطلب إعطاء عناية لها، وبرمجة مشاريع من شأنها الاستجابة لانشغالات القاطنين بها، لاسيما أن القطاع أخذ يعرف من ناحية المرافق، تطورا ملحوظا وبذل جهود أكثر مطلوبة لإنجاز مرافق جوارية من خلال برامج بلدية للتنمية وبرامج خاصة.وحسب تقرير لجنة الشباب الرياضة والثقافة والدين والأوقاف والاجتماعية التابعة للمجلس الشعبي الولائي الذي تلقت «المساء» نسخة منه، فإن الولاية لا تضم سوى مسبح أولمبي وحيد أُنجز في 1980، ويستقبل هواة ومحبي السباحة التابعين ل 67 بلدية، إضافة إلى ملعب بطاقة 50 ألف مقعد، سجلت أشغال إنجازه تأخرا كبيرا. أما الاستثمار في قطاع الشبيبة والرياضة فأصبح قليلا، حيث لاتزال العديد من البلديات تفتقر لمرافق رياضية وشبانية، دُور الشباب وفضاءات ومسابح، ومنها بلدية إيفيغا، عين الزاوية، فريقات ومعاتقة، هذه البلدية التي تزخر بمناطق سياحية لا تحوي ملعبا ولا مسبحا ولا مرافق جوارية، علما أنها تضم ما لا يقل عن 65 قرية وأزيد من 40 ألف مواطن.ويشير التقرير إلى أن طريقة تسيير بعض مرافق الشباب، تعرف عدة مشاكل من ناحية الإمكانيات والتمويل؛ ما يترتب عنه غياب الإطار القانوني، وكذا مشكلة نقص الأوعية العقارية، موضحا أن وضعية قطاع الشبيبة والرياضة قبل 2012 كان مهملا، ولا توجد أية استراتيجية تنمية واضحة، وأنه بفضل برنامج جديد بدأ القطاع يشهد حركة، وشرع في الاستجابة لمطالب المواطنين. وأضاف مصدرنا أن هناك نقصا في التأطير، حيث لا يتجاوز عددهم 600 مؤطر، إذ أن هذا العدد لا يمكنه تغطية الحركة الجمعوية.كما طرحت اللجنة مشكلة نقص الإمكانيات المادية، مما شكّل عائقا أمام نشاط الجمعيات الرياضية والشبانية، حيث إن ما توفره موارد الصندوق بالولاية لا يمكنه لوحده الاستجابة لحاجات الجمعيات المالية والعتاد، كما أن نحو 60 بالمائة من البلديات بولاية تيزي وزو، أغلبها مناطق جبلية تفتقر للمرافق الرياضية والشبانية.وترى اللجنة أنه لإعطاء دفع جديد لقطاع الشبيبة والرياضة ومنحه مكانة تليق به، فإنه من الضروري والمستعجل إعطاؤه إمكانيات أكثر، مقترحة صندوقا خاصا لتنمية القطاع. ولضمان تنمية القطاع يجب خلق توازن بين البلديات في مجال المرافق الرياضية والشبانية، والتي تحقَّق باتباع نقاط ضمن مخطط 2015 /2019، أهمها من جانب الشبيبة، إعطاء الأولوية لإنجاز مرافق خفيفة جوارية كدور الشباب، قاعات متعددة الرياضات وفضاءات للشباب تحقق على المدى المتوسط، دارا للشباب لكل بلدية، مع الإسراع في مواعيد إنجاز المشاريع التي تسجل تأخرا في ذلك، فيما ترى اللجنة أنه يجب إعطاء أولوية للبلديات التي تشكو نقص المرافق الرياضية، وإنهاء المشاريع المسجلة قيد الإنجاز، وكذا إعطاء دفع لمشاريع التهيئة، وتجهيز ملاعب البلدية، لأن هناك ملاعب تفتقر لمدرجات كملعب ذراع بن خدة البلدي، وأضاف التقرير، في سياق متصل، أن وضعية الملاعب بالولاية تواجه جملة من النقائص، مثلا ملعب أعزازقة، الذي لم يتم بعد تدشينه، كما ترى اللجة أنه يجب تدعيم على المدى البعيد، كل بلدية بمركز رياضي جواري، وتوفير وسائل النقل لضمان نقل الفرق، وكذا معهد للتربية البدنية على مستوى جامعة تيزي وزو، وخلق أقطاب تنموية، مع أخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة، وتوفير مراكز طبية رياضية ومتوسطات رياضية عبر مختلف مناطق الولاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س ز
المصدر : www.el-massa.com