في الوقت الذي تعاني ولايات الجنوب والهضاب العليا، من نقص فادح في الأطباء، تقوم وزارة الصحة بتجاهل تعليمة منع فتح مناصب جديدة بالمدن الكبرى وخاصة العاصمة، من خلال منح عشرات المناصب في المستشفيات الجامعية، رغم أنها في غنى عنها.
دقت مصادرنا ناقوس الغضب وليس الخطر، لما يجري في الأيام الأخيرة، بقيام وزارة الصحة بفتح عشرات المناصب لأطباء مساعدين وأساتذة مساعدين، على مستوى عدد من مستشفيات العاصمة، رغم أن هذه الأخيرة ليست بحاجة إليها، بحكم أنها تعاني من تخمة أطباء. وقالت مصادرنا هل يعقل أن لا يكون لطبيب مساعد مكتب بالمصلحة التي يعمل بها، بسبب تواجد عدد كبير من الأطباء، لقيام الوزارة وبعض رؤساء المصالح بفتح مناصب ليسوا بحاجة إليها؟ هذه المناصب يستفيد منها طبعا مقربون وأصحاب معارف، في الوقت الذي تعاني ولايات داخلية من نقص فادح في التأطير الطبي .
وأضافت المصادر نفسها هل يعقل أن تتوفر ولاية مثل البيض على ثلاثة أطباء فقط متخصصين في طب النساء لتغطية كل الولاية، في حين أن مستشفى مصطفى باشا في العاصمة فيه 50 طبيبا بين مقيم وطبيب مساعد ومساعد؟ .
وعن وعد وزير الصحة بتوجيه 3 آلاف طبيب نحو ولايات داخل البلاد، قال محدثونا لا شيء من هذا تحقق بل بالعكس، منذ قدوم الوزير الحالي زادت الظاهرة، فمثلا الأطباء المتخصصون المتخرجون في دفعة ديسمبر 2010 وفي الدورة الاستدراكية لشهر مارس، تم توجيه 70 بالمائة منهم للولايات الكبرى و60 بالمائة من هؤلاء الذين تحصلوا على مناصب في الولايات الكبرى، تم توجيههم إلى العاصمة . وقالت نفس المصادر إن التوجيه المخالف ليس فقط للمنطق، بل أيضا للتعليمة التي علقت فتح مناصب في العاصمة، يتم بفضل وساطات ولا يستفيد منه طبعا إلا أبناء المسؤولين وأشخاص ذوي نفوذ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: فاروق غدير
المصدر : www.elkhabar.com