الجزائر

50 بالمائة من أعضاء البعثة الطبية للحج نساء في مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي



لأول مرة في تاريخ الجزائر، تكونت البعثة الطبية الجزائرية التي سترافق الحجاج إلى بيت الله الحرام من خمسين في المائة من النساء، وهذا بقرار من الرئيس بوتفليقة الذي أعطي تعليمات حتى تكون تركيبة البعثة الطبية المرافقة للحجاج متساوية بين الجنسين.
وقد جاء هذا القرار تماشيا مع الإصلاحات التي قادها الرئيس وكانت للنساء فيها حصة كبيرة، أسفرت عن تخصيص كوطة معتبرة للنساء في المجلس الشعبي الوطني. وتكون الجزائر بذلك أول بلد إسلامي وعربي يخصص هذه النسبة للنساء في البعثة الصحية للحج.
وقد اعتبرت البروفسور مليكة لعجالي، أن هذا إنجاز كبير يضاف إلى انجازات الجزائريات. وتعليقا على الاحتجاجات التي أثارها هذا القرار والتذمر الذي خلفه بين أهل الاختصاص من الرجال، قالت البروفسور لعجالي، على هامش قمة السياسات الصحية في المغرب العربي، إن هذا طبيعي جدا ونتيجة لحضور النساء في الأطوار المختلفة من التعليم، حيث يسجل القطاع الطبي 80 في المائة من تركيبته من الجنس اللطيف. وقد جاء بعد معركة ونضال طويل لنساء القطاع الطبي، إذ لا يعقل أن تكون البعثة الجزائرية مكونة سابقا من 90 في المائة من الرجال و10 فقط في المائة نساء، مع العلم أن عدد النساء اللواتي يذهبن للبقاع المقدسة معتبر ويحتجن للرعاية الصحية، ووجود النساء يوفر لهن الراحة لأن الكثير من ”الحاجات” يرفضن أن يكشف عليهن رجل.
كما اعتبرت البروفسور لعجالي أن هذا يسكون مصدر فخر للجزائر ونساء الجزائر، على اعتبار أن البعثة الجزائرية سيكون لها احتكاك مع غيرها من البعثات العربية والإسلامية، وستكون فرصة للبعثات الأخرى للوقوف على ما حققته المرأة الجزائرية، وهي أيضا - حسب المتحدثة - فرصة حتي تسوق الجزائريات لنظرة مخالفة عن المرأة والمجالات التي صارت تتحكم فيها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)