باتت شريحة الأطفال بالجزائر عرضة لمختلف أنواع العنف يتصدرها سوء المعاملة، حيث أكدت أرقام الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام''، أن 50 ألف طفل يتعرضون سنويا لسوء المعاملة بالجزائر.
دقت الهيئة ذاتها ناقوس الخطر فيما يتعلق بضحايا العنف الجنسي على الأطفال في بلادنا، حيث تؤكد الأرقام تسجيل 10 آلاف ضحية سنويا يعانون في صمت، خاصة أن 80 بالمائة من الاعتداءات الجنسية على هذه الفئة تتم في الوسط العائلي.
ورغم انتماء الجزائر إلى قائمة الدول المصادقة، منذ قرابة الـ20 سنة، على اتفاقية حقوق الطفل، والمساعي الرامية إلى ضمان أقصى حد من الحقوق، مازالت نسبة معتبرة من الأطفال، تعاني من سوء التغذية والذي يؤدي بدوره إلى التأخر في النمو.
وفي هذا السياق، بينت إحصاءات تضمنتها دراسة خاصة أنجزت في 2008، أن 18 بالمائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات يعانون من سوء التغذية، من بينهم 106 ألف طفل يعانون من النقص الملحوظ في الوزن، ناهيك عن تذبذب توفر اللقاحات والأدوية، ما يعرضهم لمضاعفات صحية تؤدي إلى حد الموت، حيث يموت 20 ألف طفل سنويا في الجزائر قبل بلوغهم سن 12 شهرا من العمر.
وفي الوقت الذي أعلن رسميا أن نسبة التمدرس الوطنية قاربت الـ98 بالمائة، يهجر 15 بالمائة من أطفالنا، سنويا، مقاعد الدراسة وفي الطور الابتدائي، بل ذهبت إحصاءات مكتب اليونيسيف بالجزائر إلى التأكيد على أن 27 بالمائة ممن لم يتجاوزا سن 15 سنة بالجزائر أميون، ناهيك عن الصغار ضحايا مختلف أنواع العنف وأقصاها العنف الجنسي الذي يسجل سنويا 10 آلاف حالة، لصغار ليس لهم حتى القدرة على الشكوى أو البوح بمعنّفهم، الذي أكدت معظم القضايا التي تمت معالجتها أنه من المقربين للصغير.
وتشير أرقام هيئة ''فورام'' إلى أن 80 بالمائة من حالات العنف الجنسي تحدث في الوسط العائلي، وهو ما قد يؤدي إلى هروب الصغير إلى الشارع. وقد تم إحصاء، في هذا الشأن، 20 ألف طفل يسكنون الشوارع ولا تربطهم بعائلاتهم أية صلة، وهو ما يجعلهم عرضة لمختلف الجرائم، إذ شهدت سنة 2010 تقديم 15000 طفل، أعمارهم ما بين 12 و 16عاما، أمام المحاكم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ص. بورويلة
المصدر : www.elkhabar.com