50مليار دولار استثمارات "سوناطراك" خلال 4 سنوات القادمة

كشف الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، رشيد حشيشي، أن المجمع البترولي يعتزم تخصيص 50 مليار دولار خلال الفترة 2024-2028، لتطوير قدرات الاستثمار لاسيما على مستوى نشاطات المنبع.أوضح حشيشي، في كلمة ألقاه سهرة أول أمس الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال60 لتأسيس سوناطراك، أنه "في إطار تطوير قدرات الشركة في مجال الاستثمار لاسيما على مستوى نشاطات المنبع، تم تخصيص مبلغ 50 مليار دولار خلال الفترة 2024-2028، لهذا الغرض منها 36 مليار دولار موجهة أساسا للاستكشاف والإنتاج".
وأبرز حشيشي، سعي المجمع إلى عصرنة المنشآت وتجهيزها بأحدث التكنولوجيات، وإعادة تأهيل المصافي ومواصلة الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار وتشجيع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ورعاية التفوق والامتياز في المجالات ذات الصلة. كما تتطلع سوناطراك حسبه إلى تطوير محفظتها الاستثمارية بتوسيع نشاطاتها في مجال الصناعات البتروكيميائية من خلال إنتاج البوليبروبيلان، ودخول وحدة لإنتاج (MTBE) في مرحلة الانجاز والمشروع الضخم المدمج لإنتاج الفوسفات الذي سيجعل البلاد " من أكبر مصدري الأسمدة على المستويين الإقليمي والدولي".
وأكد ذات المسؤول، أن المجمع يسعى في مجال التسيير إلى "إرساء أسس حوكمة راشدة وعصرية بهدف تطوير أنماط الإدارة وأساليب التسيير والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، واعتماد التحول الرقمي بشكل فعّال بتعميم الرقمنة والإسراع في استكمال نظام المعلومات المدمج الذي تم اعتماده في السنوات الأخيرة، من أجل تعزيز الكفاءة وتقديم خدمات مبتكرة".
وبخصوص الذكرى 60 لتأسيس سوناطراك الذي يصادف 31 ديسمبر 1963، ذكّر حشيشي، بأهم المحطات التاريخية التي مر بها المجمع قائلا "إن المسيرة كانت مميزة على أكثر من صعيد، وكانت مليئة بالتحديات وحافلة بالإنجازات"، مشيرا في هذا السياق، إلى القرار التاريخي الذي اتخذته السلطات العليا في البلاد في 24 فيفري 1971، القاضي بتأميم المحروقات والذي سمح بتطوير سوناطراك "وصارت محركا حقيقيا للتنمية المستدامة في أبعادها المختلفة وواحدة من أكبر الشركات البترولية والغازية في إفريقيا والعالم".
وأبرز حشيشي، دور سوناطراك في تلبية احتياجات البلاد من مختلف الموارد الطاقوية، وإسهامها في توطيد قدرات التصدير بتعزيز حصتها في الأسواق العالمية وتوفير مصادر التمويل الضرورية لفائدة مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوّها في هذا الإطار بالجهود المبذولة من طرف "أجيال متعاقبة من الإطارات والعاملين الذين عملوا بتفان ومثابرة وإخلاص لرفع التحدي وإنجاز المهام المنوطة بهم بكفاءة واقتدار.