5 ولايات تنزل بمنتزهات الصابلات حتى مطلع الفجر

يعرف منتزه الصابلات إقبالا منقطع النظير للعائلات، ليس في السهرة فحسب، لأن هناك من يأخذ قفة معه ليتناول إفطاره هناك، خاصة أن لجمال المكان وقربه من البحر سحر خاص كونه يفتح الشهية وينعش النفوس، كما أن الفعل بحذ ذاته خروج عن المألوف وكسر للروتين، خاصة في ظل وجود طاولات وكراسي مريحة وكذا شساعة المكان الذي يكفي الجميع. ومن العائلات أيضا حسبما أشار رواد المكان، من تختار تناول الشاي في السهرة هناك وتبقى فيه لساعات متأخرة من الليل، في حين يخرج منها الشباب مع آذان الفجر، حيث يستمتعون بقضاء سويعات من السمر واللعب "بالدومينو" على صوت الأمواج التي تلتطم بالصخور.خلال تجولنا بالصابلات، لاحظنا التدفق العالي للعائلات التي رافقت أبناءها للاستمتاع بالبرنامج الذي سطرته مديرية الشباب والرياضة، وهو برنامج ترفيهي وعلمي ثري جدا تنوع بين الأنشطة العلمية التي يشرف عليها مختصون لاختبار ذكاء الأطفال، إلى جانب تخصيص ورشات مختلفة تهتم بالمحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي والإيكولوجي وأخرى حول الرسكلة والتدوير. وقد أخذت النشاطات الترفيهية حيزا كبيرا كانت الرماية فيه حاضرة وكذا مجموع اللعب التي تحتاج للتدقيق على غرار لعبة "جوردن" في كرة السلة، حيث يتوجب رمي الكرة في جيب قميص اللاعب الدولي الشهير مايكل جوردن، كما وجدت الفتيات أيضا ملاذا في لعبة الحلقات التي تدور حول الخصر. وقد أجمع محدثونا من المواطنين على أن سهرات الصابلات التي حملت في طياتها أيضا برامج ترفيهية للكبار وقعدات يحييها فنانو الشعبي، أعطت للسهرة نكهة خاصة، علاوة على تنشيط السهرات من قبل مهرجين الذين استطاعوا أن يفتكوا الضحكات من الكبار والصغار على السواء.امتدت أجنحة مديرية الشباب والرياضة و ورشاتها على مساحة كبيرة، استقطبت المواطنين الذين قصدوها من العاصمة والولايات الخمس المجاورة لها خاصة مع نهاية الأسبوع حسبما أشار إليه السيد خالد وشان، الناطق الرسمي للرابطة الشبانية للمحافظة على المحيط لولاية الجزائر أن الرابطة الشبانية إرتأت المساهمة في فضاء الصابلات من خلال تعليم الطفل أسس المحافظة على المجال البيئي والمحيط، من خلال الورشات الحية والهادفة التي نشطتها مثل ورشة التزيين، البستنة وتدوير النفايات التي قال السيد عنها خالد "نحن نعلّم الأطفال كيف يغرسون النباتات ويحافظون عليها، كما اختارت الرابطة محور تدوير النفايات لغرس ثقافة استرجاعها لدى الأطفال على غرار البلاستيك بنوعيه اللين والصلب، الورق، الكارطون والبوليستار، فمن خلال هذه الورشات الحية يستطيع الطفل تحويلها إلى تحف فنية".وأضاف السيد خالد قائلا: "توجد رابطات أخرى تابعة لمديرية الشباب والرياضة، على غرار رابطة الفنون التشكيلية، الرابطة العلمية للهواة ورابطة الفن الترفيهي التي تستقبل المواطنين طيلة سهرات رمضان وستتواصل فعالياتها إلى غاية نهاية عطلة الصيف".وأشار السيد عبد الله هلال، رئيس رابطة الشباب للهواة، التي استقطبت أعدادا هائلة من الأطفال والمراهقين وعرفتهم بالعديد من الظواهر الفيزيائية من خلال ورشاتها المفتوحة، أن الرابطة تهدف إلى تفجير موهبة الأطفال، كما تسعى من خلال المسابقة وحقل التربية البيئية لنشر الثقافة العلمية في أوساط الشباب والطفولة، فطريقة عملنا تتطلب إيجاد أساليب بيداغوجية تتماشى مع سن الأطفال، فالظواهر والقوانين العلمية يستوعبها الأطفال بسهولة عن طريق الألعاب، ومن الأهداف الرئيسية للرابطة، نشر الثقافة العلمية، تطوير الذكاء وإنماء الروح العلمية لديهم.