الجزائر - A la une

5 ملايين أورو لدعم الاستثمار في قطاعات الفلاحة و السياحة و الموارد المائية



5 ملايين أورو لدعم الاستثمار في قطاعات الفلاحة و السياحة و الموارد المائية
اتفاقية تعاون بين غرفة التجارة لولاية مستغانم و الإتّحاد الأوروبيكانت الطبعة ال 11 من الصالون الدولي للتجهيزات و تكنولوجيات الماء و الخدمات " SIEE POLLUTE" المنظم هذا الأسبوع بمركز الاتفاقيات محمّد ابن أحمد بوهران فرصة ثانية للقاء رجال الأعمال و المتعاملين الاقتصاديين من الجزائر و الاتحاد الأوروبي الذين حضروا بقوّة للانطلاق في تجسيد مشاريع التعاون و الشراكة في عدّة قطاعات إنتاج هامّة ببلادنا و منها الريّ و الفلاحة و الصناعات الغذائية و السياحة ،و سمح ذلك بتأسيس منتدى رجال الأعمال يضم أزيد من 70 متعاملا اقتصاديا منهم حوالي 34 متعاملا أجنبيا يمثّلون عدّة مناطق بفرنسا و إسبانيا و بولونيا حيث كان تركيزهم طيلة التظاهرة على قطاع الموارد المائية و التكنولوجيات و الخدماتو هذا المنتدى هو الثاني بعد منتدى الأعمال الخاص بقطاع الفلاحة و الصّناعات الغذائية الذي تم تنظيمه الأسبوع الماضي بالعاصمة على هامش فعاليات الصّالون الدولي للمنتجات الفلاحية و الصناعات الغذائيةو يعود الفضل في تنظيم هذه المنتديات و انضمام الجزائر إلى أكبر مشروع لترقية الأعمال و الاستثمار في منطقة البحر الأبيض المتوسّط إلى غرفة التجارة و الصّناعة لولاية مستغانم الظهرة التي تعتبر أوّل عضو في برنامج "أوروماد " "EUROMED INVEST" بالجزائر والمموّل من طرف الإتّحاد الأوروبي كما انضمت أيضا الكنفدرالية الوطنية للمؤسّسات الجزائرية و هما الشريكان الوحيدان بالجزائر في هذا المشروع المتوسّطي الممتد ما بين 2014 و 2016 و يهدف المشروع بالدرجة الأولى إلى خلق شبكة أعمال ما بين دول شمال و جنوب البحر الأبيض المتوسّط و بالتحديد ما بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و الفرنسيين و الاسبان من خلال تطوير مناخ الأعمال و الاستثمار و دعم المؤسّسات الصغيرة و المتوسّطة و المؤسّسات الناشئة للمساهمة في التطور الاقتصادي بالمنطقة و تمكين الإتحاد الأوروبي كذلك من احتلال الصّدارة في مجال دعم الاستثمارات الأجنبية بالشكل الذي يسمح بتطوير و تحسين مناخ الأعمال بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسّطالإتحاد الأوروبي يموّل 80 %من برنامج "أوروماد"و يتكفّل الإتّحاد الأوروبي بتمويل حوالي 80 بالمائة من مشروع "أوروماد" الذي قدّرت تكاليفه ب 5 ملايين أورو و يمتد على سنتين و يهدف بالدّرجة الأولى إلى تقريب المتعاملين الاقتصاديين و رجال الأعمال من الضّفتين لتمكينهم من تجسيد مشاريع شراكة و تعاون و استثمار ،كما سيستفيد حاملي المشاريع النّاشئة بالجزائر في إطار خدمات مشروع الإتحاد الأوروبي من الدّعم و المرافقة و نقل الخبرة و تأهيل المقاولين في مجال التسيير و المناجمانت و الأعمال و غيرها لبناء مؤسّسات على أسس صحيحة و من بين القطاعات التي يسعى مشروع "أوروماد" إلى تطويرها بمنطقة الحوض المتوسّط الفلاحة و الصّناعات الغذائية و الموارد المائية و الريّ و النقل و اللّوجيستيك و السياحة و الطّاقات المتجدّدة ،و كل منطقة عضوة في المشروع تهتم بتطوير و تحسين مناخ الاستثمار بالقطاعات التي تملك فيها مؤهّلات كبيرة و طاقات بشرية أمّا بالنسبة للجزائر فإن الاهتمام الأكبر يدور حول ثلاث قطاعات هامّة و هي الفلاحة و الصّناعات الغذائية و الموارد المائية و السّياحة ،و على هذا الأساس فإن مشاريع التعاون و الشّراكة التي تسعى غرفة التجارة و الصّناعة لولاية مستغانم الظهرة إلى تجسيدها ستكون موجّهة حسب احتياجات الاقتصاد الوطني و مؤهّلات المنطقة و ستعمل على تحقيقها مع الشركاء الإسبان و الفرنسيين و البولونيين و على هذا الأساس يحتضن قصر المؤتمرات محمّد ابن أحمد بوهران منذ أمس منتدى لرجال الأعمال يضم حوالي 70 متعاملا منهم 35 ممثّلا لمؤسّسات جزائرية و 17 متعاملا فرنسيا و 17 متعاملا اسبانيا معظمهم ينشطون في مجال الري و تكنولوجيات و تجهيزات المياه بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال البولونيين و تتكفّل غرفة التجارة لمستغانم بالشّراكة مع غرفة التجارة و الصّناعة لمنطقة "rhone alpes" الفرنسية بتنظيم المنتدى الذي سيكون بالدرجة الأولى فرصة للّقاء و التعارف و إبرام إتّفاقيات للتّعاون و الشراكة و تجدر الإشارة إلى أنّ الطبعة 11 للصّالون الدّولي لتجهيزات و تكنولوجيات الماء و الخدمات "SIEE POLUTEC" عرفت مشاركة كبيرة لدول الإتّحاد الأوروبي مع تخصيص جناحين كبيرين للمؤسّسات الفرنسية و الاسبانية إلى جانب مشاركة كل من إيطاليا و ألمانيا و بلجيكا و ليكسومبورغ و سويسرا و بريطانيا بالإضافة إلى حضور عدد من المؤسّسات المتخصّصة في تجهيزات الري من تركيا و الولايات المتحدة الأمريكية و الصّيناهتمام بإنتاج البذورأما بالنسبة لمشاريع التعاون و الشراكة التي يتبنّاها برنامج "أوروماد" بالجزائر فقد بدأ تجسيدها على أرض الواقع مع شهر أكتوبر الماضي بمرسيليا حيث استفاد حوالي 20 صاحب مشروع مؤسّسة ناشئة في مجال الفلاحة و الصّناعات الغذائية من تكوين بمرسيليا في مجال التسيير و الأعمال و كان ذلك على يد خبراء من الإتحاد الأوروبي و خلال تنظيم الصّالون الدولي للصّناعات الغذائية "SIPSA" بالعاصمة الأسبوع الماضي استطاع المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون و البولونيون من الاتفاق على العديد من مشاريع التعاون في القطاع الفلاحي و من ذلك شعبة الحليب و القمح و تربية المواشي و زراعة الأعلاف و في الريّ كذلك و ينتظر أن يكون منتدى الأعمال المنظم منذ أمس بوهران مثمرا خاصّة بالنسبة للجزائريين الذين يبحثون عن الشّراكة الأجنبية سواء في الاستثمار أو نقل الخبرة من أجل تطوير الشّعب الفلاحية بمنطقة الغرب الجزائري حيث صرّح بعضهم بأن يملكون المؤهّلات للنهوض بالصّناعات الغذائية و تطوير زراعة الحمضيات و إنتاج البذور لتحقيق اكتفاء ذاتي و خفض فاتورة الاستيراد ، خصوصا و أنّ التوجّه الاقتصادي الجديد للبلاد أصبح يفرض معطيات أخرى كمنع استيراد بعض المحاصيل الفلاحية بهدف توسيع مساحات غرسها و في مقدّمتها الحمضيات و نفس الشيء بالنسبة لبعض أنواع الصّناعات الغذائية




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)