الجزائر

5 سنوات للمتورطين في فضيحة البنك التجاري الصناعي وافراد من عائلة خروبي المالكة للبنك



قربر امس مجلس قضاء العاصمة اذانت المتهمان الرئيسيان في فضيحة البنك التجاري الصناعي الجزائري "خ. بدر الدين" و "ب. أحمد" ب 5 سنوات سجنا الى جانب رفع العقوبة الى خمس سنوات لبقية المتهمين غير الموقوفين بمافيهم افراد من عائلة "خروبي" المالكة للبنك ، وكان المتهمين قد توبعواعلى خلفية تورطهم في قضية تكوين جمعية أشرار، التزوير في محررات رسمية واستعمال المزور و النصب و الاحتيال و اختلاس أموال خاصة و التفليس بالتدليس.
فضيحة البنك التجاري والصناعي الجزائري الذي تأسس عام 1998 تعود إلى 21 أوت 2003 بعد ما أصدرت اللجنة المصرفية التابعة لبنك الجزائر قرارين يتعلق الأول بسحب الاعتماد منه ، اما الثاني فيتعلق بتعيين مصفي للبنك بسبب اكتشاف ممارسات غير قانونية وعمليات مشبوهة لمسؤولي البنك تسببت في خسارة مالية فادحة قدرت بالملايير للخزينة العمومية، منها 170 دولار و 57 ألف أورو من وكالة وهران و التي تم تحويلها من وكالة قمبيطة إلى وكالة قاريدي بالعاصمة، حيث أكد المصفي أنه يوجد عجز مالي بقيمة 26 مليون دينار من صندوق المتهم (ز.ه)، و التي قال بشأنها المتهم أن رئيسه طلب منه نقلها و منحه قصاصات ورقية مدون عليها المبالغ المنقولة مؤكدا أن الأموال موجودة في حساب مؤقت و هي معاملات قانونية لا غبار عليها، في حين أكد المتهم (ش.ا) أمين صندوق أنه في أحد المرات قصده أفراد من عائلة خروبي و طلبوا منه مبالغ مالية مصرحا أنها معاملة غير قانونية مؤكدا في ذات السياق أنه لم يكن يملك الصلاحيات ليمنع ذلك بل كان ينفذ الأوامر فقط و أضاف أن هذا تم بحضور رئيسه الذي لم يبد أي اعتراض على ذلك، و الملاحظ في قضية الحال أن القضية عرفت تشعبات كثيرة خصوصا ارتباطها بقضايا أخرى تتعلق بتبييض الأموال و مخالفة تشريع الصرف الجزائري، و قد حاول جميع المتهمين الذين مثلوا أمام القاضي ،نفي التهم الموجهة إليهم مؤكدين أن المعاملات تمت بصفة قانونية و الدليل على ذلك أن البنك الجزائري لم يسجل أي خسارة مالية، كما أجمع دفاع المتهمين في قضية الحال أن تأسيس المصفي كطرف مدني ليس مؤسسا و كان عليه أن يطلب إذن بالتمديد قبل مرور ثلاث سنوات من رفع الشكوى وفقا للقانون مؤكدين أنه لا يوجد جسم الجريمة و لا يوجد أي ضحية في قضية الحال و أن المشكل يكمن في المصفي الذي أصر على توريط المتهمين بأي طريقة و الدليل على ذلك أن المصفي الأول لم يعثر على أي ثغرة مالية فتم تغييره، و تجدر الإشارة إلى أن النائب العام كان قد التمس خلال جلسة المحاكمة تشديد العقوبة ضد المتهمين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)