أفاد أمس رئيس فرقة حماية الفئات الهشة والتابعة لمصالح الأمن الولائي بتيارت الملازم الأول مقني محي الدين أن الفرقة تعالج أكثر من قضيتين يوميا تتعلق بالقصر مشيرا إلى أن هذه القضايا تمس قصر في حالة خطر أو متورطين في قضايا السرقة أو التسول و معظم الحالات تعاني من مشاكل اجتماعية كالفقر وطلاق الوالدين . كما يتم استغلال فئة القصر ضمن شبكات المتاجرة بالمخدرات لتتبع تحركات مصالح الأمن المختصة عبر الأحياء وهذا ما يعرف لدى الفرقة بجنوح الأطفال و حسب رئيس الفرقة فإن هذه الفئة تتطلب أساليب خاصة للتعامل معها خلال التحقيق .كما أكد رئيس الفرقة أنه يتم تسجيل 5 حالات شهريا للاعتداء الجنسي ضد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلى 14 سنة و ذكر رئيس الفرقة قضية تتعلق بزنا المحارم حيث قام العم بالاعتداء الجنسي على ابنة أخيه و صرّح أن قضايا الاعتداء الجنسي تأتي في المقدمة بتيارت . إلا أن في بعض الأحيان تتلقى الفرقة تصريحات كاذبة من الأولياء حول تعرض طفلهم لاعتداء جنسي بسبب خلاف بين الجيران أو الأقارب حيث يتم استغلال البراءة لمجرد الانتقام لكن سرعان ما يتم اكتشاف الأمر باحترافية و يتم على إثرها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة . أما قضايا اختفاء القصر فالفرقة تعالج 6 قضايا في الشهر وخلال ساعات فقط يتم استرجاع القاصر المبحوث عنه في ظرف قياسي بفضل التحقيق الذي تباشر فيه الفرقة و يتم من خلالها تحديد موقع الطفل المختفي أو ما يعرف بإطلاق البحث الفوري ومن أهم أسباب اختفاء الأطفال حسب رئيس الفرقة الفشل في الدراسة أو العلاقات الغرامية خاصة بالنسبة للفتيات المراهقات في سن 17سنة .وغير بعيد عن ذلك فإن قانون الطفل الجديد الذي يندرج ضمن اتفاقيات حقوق الطفل يركز على المرافقة النفسية للأطفال الضحايا و الجانحين عن طريق تسجيل تصريحاتهم بالصوت والصورة مرة واحدة وحاليا الفرقة تتوفر على أخصائيين نفسانيين بالإضافة إلى أن أفرادها يتلقون دورات تكوينية في كيفية التعامل مع مختلف الحالات مع إشراك شرطيات لهن التجربة في التعامل مع قاصرات فالقانون الجديد ينص على مرافقة ولي الأمر للطفل الجانح وسماع أقواله بحضور المحامي وهذا حسب المادة 49 مع عزله عن البالغين فيما أكد محدثنا أن الخط الأخضر 104 الذي تم استحداثه في 20 نوفمبر 2015 قد سهل كثيرا عمل ضباط الفرقة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع مصطفى
المصدر : www.eldjoumhouria.dz