* email
* facebook
* twitter
* linkedin
بلغ عدد المتضررين من حرائق الغابات في ولاية تيزي وزو، إلى حد الآن، 417 فلاحا فقدوا مستثمرات فلاحية يمارسون فيها نشاطات متنوعة، ولا تزال عملية إحصاء الأضرار جارية، حسبما أكدته مصالح مديرية الفلاحة، التي كشفت عن تعويض أربعة فلاحين من منتجي الحبوب، من طرف الصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية، بعدما قاموا بتأمين محاصيلهم من الحرائق.
حسب معطيات المديرية المسجلة إلى غاية 18 أوت الماضي، تم تسجيل 417 فلاحا متضررا من ألسنة النيران، وقد سجلت أغلبها بدائرة مقلع التي تضرر بها 75 فلاحا من النيران، تليها بلدية فريقات التي سجل بها تضرر 40 فلاحا و64 متضررا ببلدية بوغني، وغيرها من البلديات التي لم تسلم من الحرائق خلال صيف 2019، التي أتت على الأخضر واليابس.
سجلت هذه الخسائر رغم حملات التحسيس عبر بلديات الولاية، الأمر الذي خلف أضرارا كبيرة بالقطاع الفلاحي، حيث سجل فقدان 32 ألفا و594 شجرة مثمرة تتوزع على مساحة قدرها 250.87 هكتارا. 78 بالمائة من هذه المساحة تنتج الزيتون، أي ما يعادل مساحة قدرها 196 هكتارا، بينما الأشجار المثمرة الأخرى تمثل 15 بالمائة من نسبة الخسائر، مقابل 5 بالمائة سجلت بمساحات لأشجار التين. فيما ألحقت النيران خسائر بحقول الحبوب التي حولت مساحة قدرها 55 هكتارا إلى رماد، منها 21 هكتارا تتواجد ببلدية صوامع، و34 هكتارا ببلدية أقوني قغران، وذكر مصدر من مديرية الفلاحة، أنه تم تعويض أربعة فلاحين من منتجي الحبوب بلغت النيران حقولهم، بعد تأمين محاصيلهم لدى الصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية، في وقت فقدت الولاية 458 خلية نحل مملوءة و132 خلية فارغة، مع تسجيل احتراق 5 أكواخ و4 مستثمرات لتربية الدواجن.
أوضحت مديرية الفلاحة في هذا الصدد، أن عملية إحصاء المستثمرات الفلاحية المتضررة من النيران لا تزال جارية، في حين ترى أنه لتفادي نشوب حرائق جديدة خلال فترة ارتفاع درجة الحرارة، خاصة مع نهاية شهر أوت، سبتمبر وأكتوبر، قامت بمبادرة لتذكير الفلاحين بضرورة احترام الإجراءات الوقائية ضد الحرائق، خاصة بتنظيف حواف الحقول والمزارع، وتحويل خلايا النحل من المواقع المهددة بالحرائق.
أضافت أن هذه الإجراءات يجب التذكير بها بإلحاح مع بداية كل صيف، عن طريق الاستعانة بكل إمكانيات الإعلام والاتصال كالإذاعة، الصحافة المكتوبة والتلفزيون، مع تنظيم قوافل تحسيسية بمشاركة المديريات والجماعات المحلية والمواطنين.
ذكرت المديرية بمخطط النشاط المسطر في تراب الولاية، والذي يهدف إلى غرس أشجار في إطار الصندوق الوطني للتنمية الريفية، كبرنامج مرتقب، وتعويض الخسائر التي لحقت بمربي النحل في إطار برامج مستقبلية، مع فتح طرق فلاحية جديدة وإقناع الفلاحين بضرورة تأمين المحاصيل والمواشي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/09/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س زميحي
المصدر : www.el-massa.com