الجزائر

41 ألف مليار تدوخ العاقل وتهمي «ما فهم والو !»



41 ألف مليار تدوخ العاقل وتهمي «ما فهم والو !»
ضحكت وأنا أطلع على تصريح وزير الرياضة الدكتور تهمي أول أمس، الذي قال بأنه لم يفهم سبب رفض الكاف ملف ترشح الجزائر لاستضافة نهائيات «كان 2019» التي منحت لبلد عيسى حياتو الكاميرون .فعندما نسمع وزير القطاع يقول بأنه «مافهم والو» نفهم من جانبنا سبب تدهور الرياضة الجزائرية على مدار عشريات من السنين ، فلا يمكن أن يبرر الوزير فشل الجزائر في استضافة العرس القاري بجملة مبهمة، ويقول أنه لم يجد تفسيرا لقرار الأفارقة بمنح ثقتهم لبلد حياتو دون الجزائر.في نفس الموعد الإعلامي كشف الدكتور تهمي بأن الدولة الجزائرية صرفت 41 ألف مليار سنتيم في قطاع الرياضة منذ سنة 2000 ، لكنه لم يقل بأنه لم يفهم أين ذهب هذا الرقم الفلكي من ملايير السنتيمات، كون الرياضة الجزائرية لا تزال في قاع البئر.من هنا فإن ما بين اللغز الذي حير الوزير مع جماعة حياتو والتساؤل الذي من حق كل الجزائريين طرحه حول مالهم العام، بات من الضروري أن نسأل معالي الوزير فيما صرفت ملايير الشعب الجزائري، ونحن نستورد لاعبين لكرة القدم لتمثيلنا قاريا ودوليا ، وأصبحنا نحلم بمشاهدة عدائينا في الأولمبياد أو بطولة العالم، ولم نعد نقدر على منافسة الجيران في كرة اليد، وضاعت السلة بين هذا وذاك، وبقينا نعيش على ذكريات ملاكمي الثمانينيات-مثلا- والقائمة طويلة.لو اهتم الوزير ومن سبقه بقطاع الرياضة كما يلزم الحال لما بذرت 41 ألف مليار سنتيم، ولأنجبت البرامج والمخططات أجيال من الرياضيين الموهوبين، فلو أخذنا على سبيل المثال طفلا في العاشرة من عمره سنة 2000 وصقلنا موهبته كما ينبغي على مدار السنوات التي ضخت فيها الدولة تلك الملايير لأصبح للجزائر ملاكمون ودراجون ولاعبو كرة وعداؤون وسباحون يدافعون عن ألوان الجزائر في البطولات العربية والإفريقية، مثلما حدث في السبعينيات والثمانينيات، و لا نخرج من كل هذه المواعيد صفر اليدين .ولو صرفت الدولة هذه المبالغ التي يصعب للعاقل تصورها لما لجأت الفاف إلى اللاعبين الجاهزين من خريجي المدرسة الفرنسية.ولو حلل الدكتور تهمي مكمن الخلل في الداخل مع مستشاريه ومدرائه الولائيين، لما قال بأنه لم يفهم ما يحدث في الكاف لأن العيب فينا وليس في جماعة حياتو، وقبل أن ننظر ما يفعله الآخرون علينا النظر إلى «حدبتنا» أولا .فالرياضة الجزائرية مريضة بمسيريها وليس لقلة مواردها المالية، وما يقع في الجمعيات والنوادي يندى له الجبين … نهب منظم للمال العام ولا أحد يراقب ويحاسب، ويأتي الوزير اليوم يقول بأن الدولة صرفت 41 ألف مليار سنتيم. !. لا يا سيدي الوزير الدولة مولت مشاريع مافيا الرياضة ولم تمول قطاع الرياضة!.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)