400 ألف مليار سنتيم ميزانية الطرقات خلال الخماسي الجاري

أكد أمس وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي، أن تسعيرة الطريق السريع شرق عرب لن تدخل حيز التنفيذ إلا في سنة 2016 وهذا تجسيدا لبرنامج المسطر لدى الحكومة، واعتبر الوزير هذه النقطة فاصلة لا رجعة فيها خاصة وأن المشروع لم ينته بعد.وأوضح وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي و خلال نزوله ضيفا على منتدى المجاهد، أن ونيرة العمل في الطريق السيار متقدمة رغم عدد من الصعوبات التي تصادف في بعض المناطق الجبلية منها و الصحراوية إلا أن ذلك لم يمنع من التقدم في العمل، مشيرا إلى أن الإنارة في هذا الطريق لن تتم حيث قال إن الإنارة العمومية في الطرق السيارة لا تتواجد إلا في كندا و نحن نسعى لتوفير كل وسائل الوقاية من اشارات المرور و التوجيه و لافتات الحذر، معتبرا هذه النقطة المهمة في هذا المشروع الكبير لتفادي حوادث المرور الكارثية و التي تتضاعف من سنة لأخرى، كما تحدث الوزير عن التكلفة المخصصة للطرقات و النقل في برنامج الخماسي حيث قدرت بأكثر من 400 ألف مليار دينار فيما خصصت القيمة الكبرى للموانئ ب55 ألف مليار دينار للموانئ و 34 ألف مليار للمطارات فيما خصصت 18 ألف مليار للأشغال الأخرى، مؤكد أن هذه المبالغ عادية مقارنة لحجم الأشغال التي تنتظر قطاعه على الوجه في ميدان الطرقات التي تعتبر العمود الفري لكل تقدم اقتصادي و اجتماعي لكل الولايات وهذا من جهة ، و اعتبر الوزير تكلفة المتر الواحد لتعبيد و تجهيز كيلومتر واحد من الطريق السيار و التي تقدر ب مليار دينار بالمنطقية، موضحا أن التكلفة تتراوح بين 700 إلى مليار للكيلومتر الواحد و هذا حسب طبيعة المنطقة والظروف المناخية التي تتسم بها المنطقة و نظرا للوسائل و المعدات التي تختلف بحسب هذه المناطق، وعن التأخر الذي تشهده عدد من أجزاء الطريق، فقد حمل الوزير المسؤولية للشركات الأجنبية التي تماطلت في أداء مهامها حيث قال المشروع ليس من تمويل و قيادة الوزارة لوحدها بل هو بمشاركة الشركة الوطنية للطرق السيارة و الأشغال هي بيد مؤسسات وطنية و أجنبية التي تأخرت في انجاز شطر من المشروع إلا أن التأخر سيتدارك.وعن الانزلاقات الصخرية التي تهدد العديد من طرقات الوطن كما حدث في بجاية يرى الوزير أن الأمر منطقي مع الأحوال الجوية و هذا رغم الاحتياطات التي اتخذت حيث شرح سبب التأخر في إعادة ترميم الجانب المتضرر من الطريق إلى جانب عدد من الطرقات حيث قال الأحوال الجوية لم تسمح لنا بترميم الجزء المتضرر لكننا استعنا بمختصين أجانب و جزائريين لدراسة كل الوسائل التي يمكن من خلالها تفادي هذه الكوارث التي تهدد أمن المواطنين في الطرقات.