الجزائر

40 عائلة بحي يحي محمودي تطالب بعقود الملكية 40 عائلة بحي يحي محمودي تطالب بعقود الملكية



ما تزال أزيد من 40 عائلة بمزرعة يحيى محمودي التابعة لبلدية براقي بالعاصمة، تنتظر من السلطات المحلية الفصل في مسألتهم العالقة بشأن عقود الملكية منذ أزيد من 50 سنة .
طالب سكان مزرعة يحيى محمودي ببلدية براقي، من السلطات المحلية التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم العقارية، حيث أن الوعاء العقاري الذي استغلته أزيد من 40 عائلة لبناء سكناتها ملك للخواص، هذا المجمع السكاني يعود إلى الفترة الاستعمارية حيث أقدمت العائلات على البناء وبطريقة غير مطابقة لمعايير البناء، وبمرور الزمن تآكلت هذه البنايات وأصبحت آيلة للانهيار في أي لحظة، حيث في كل مرة تعدهم السلطات المحلية على تعويضهم ماديا أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة، إلا أنه ولحد الساعة ما تزال هذه العائلات تنتظر وفاء السلطات بوعودها التي اعتبرها السكان القاطنون بالحي وعودا كاذبة، لأنه ولحد الساعة ما تزال هذه العائلات تتكبد المعاناة وأن حظها في الترحيل أو التعويض في خبر كان ما دامت السلطات لم تحرك ساكنا ولم تتخذ الإجراءات اللازمة حيال هذا العقار الذي أصبح ملكا تابعا للبلدية، حيث أكدت لنا العائلات التي تحدثت لنا
أن العقار بعدما كان عبارة عن مستثمرة فلاحية حاليا أصبح ملكا للبلدية والتي وعدتهم على تسوية وضعيتهم فيما يخص عقود الملكية حتى تتمكن هذه العائلات من إعادة تهيئة سكناتهم نظر للوضعية الكارثية التي آلت إليها، خاصة بعد انتظار ما سيصدر عن قرار البلدية بشأن تعويضهم، ومن خلال حديثنا مع أحد المواطنين سلمان محمد الذي قال لنا في حديثة إلينا أن البلدية وعدتهم بتعويض مادي، إلا أنه ولحد الساعة لا جديد يذكر بشأن الوعود الزائفة، هذا وطالب السكان من المعنيين ضرورة اتخاذ حلول عاجلة حتى يستأنف السكان ترميم أو إعادة بناء سكناتهم الآيلة للانهيار في أي لحظة، حيث أن معاناة السكان بهذه البيوت تسوء يوما بعد يوم، كون هذه السكنات تعود لأزيد من نصف قرن.
كما أكد لنا السكان بعدما قامت السلطات المحلية بإيصال بيوتهم بالكهرباء والماء، أن هذا يعني أن وضعيتهم بشأن عقود العقار لن تعرف التسوية نهائيا، وهذا الأمر الذي زاد من تخوف السكان، وستبقى وضعيتهم على نفس الحال، واغتنم السكان فرصة تواجدنا بالحي لرفع مطالبهم إلى المعنيين لاتخاذ حل عاجل.
ومن جملة المشاكل التي ما تزال قائمة بالمزرعة، مشكلة الطرقات المهترئة والحفر والتصدعات التي يشتكى منها السكان في كل فصل شتاء، حيث تصبح الطرقات عبارة عن برك مائية وأوحال ومستنقعات تغرق المارة وأصحاب المركبات.
والأمر الذي استاء منه السكان هو مشكل النفايات المتراكمة بكل أرجاء وزوايا الحي، مما جعل واجهته في منظر تشمئز له النفوس وتقشعر منه الأبدان، خاصة بعد الإضراب الذي شهدته البلدية مؤخرا مما زاد في تكدس القمامة بشكل رهيب حيث أرجع السكان إهمال عمال النظافة وتقصيرهم في تأدية مهامهم وراء هذا المشكل، وفي هذا طالبوا البلدية تخليص الحي من هذا الإشكال خاصة ونحن على مقربة من فصل الصيف، حيث تنتشر الروائح الكريهة وتفاقم الأوبئة والأمراض ما يزيد من مأساة عائلات المزرعة.
كما يشتكي العديد من مواطني المزرعة جملة من المشاكل التي نغّصت عليهم حياتهم في ظل افتقادهم للغاز الطبيعي بالرغم من الشكاوى التي قدّمها السكان لمؤسسة سونلغاز بشأن تزويدهم به إلا أن المشكل ما يزال قائما مؤكدين على أنهم بالرغم من مراسلتهم السلطات المحلية قصد تحسين ظروف حياتهم، إلا أن ذلك لم يجسّد على أرض الواقع -على حد تعبيرهم- فمشكل اهتراء الطرقات زاد من حجم المعاناة اليومية والتي على حد قولهم أصبحت مشاكل مألوفة بالنسبة لهم، كما طرح السكان مشكل غياب الإنارة العمومية، وأبدو استياء كبيرا من الردوم التي تراكمت بفعل الأشغال التي باشرتها البلدية بعد عملية التهديم التي مست البيوت الفوضوية التي كان يقطنها سكان حي كابول والذين تم ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية، لتقوم البلدية بإنجاز مشاريع به، الأمر الذي تسبّب في إزعاج وقلق السكان المجاور لهم نظرا للإزعاج الذي تسبّبه آلات الحفر، ناهيك عن الفوضى التي أصبح عليها الحي في ظل الغبار وتراكم الردوم بالحي، وفي هذا الصدد، طالبوا من المعنيين ضرورة الإسراع في إتمام المشروع، كما أعرب قاطنو الحي في حديثهم لنا عن تذمرهم العميق من سوء وتدهور الأوضاع المعيشية بالمزرعة التي أصبحت على حد قولهم في عزلة شبه تامة تنمويا وأضحت مهمشة وتعاني جملة من المشاكل..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)