3400 دولار غرامة لخرق "واجب الإخلاص"

قضت محكمة تركية في العاصمة أنقرة، بتغريم امرأة بسبب خرقها "واجب الإخلاص" لزوجها، على خلفية اتهامات متبادلة بين الزوجين بشأن حضانة ابنهما، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية، يوم الثلاثاء.تعود فصول القصة إلى 11 نوفمبر 2016، عندما عاد الرجل إلى المنزل ويدعى محمد ولم يجد ابنه البالغ من العمر سنة ونصف السنة آنذاك، وزوجته وتدعى بيلين حسب صحيفة "حرييت" التركية، وبعد أن علم الزوج بأن صهره (زوج أخته) ويدعى دورموس اختفى هو الآخر بالتزامن مع اختفاء زوجته وابنه، رفع دعوى قضائية ضده ظنا منه أنه هرب مع زوجته وابنه.
في 13 نوفمبر 2016، أخبرت الزوجة السلطات بأنها هربت، لأن زوجها أهملها وابنها. وقالت "لم أهرب مع دورموس. لم تكن هناك علاقة بيننا، كما زعم"، وأضافت "لم يكن زوجي يعتني بي وبطفلي والمنزل".
بعد ذلك، تقدم محمد بطلب الطلاق، مطالبا ب50 ألف ليرة تركية (حوالي 93.3 دولار أمريكي) تعويضا عن الأضرار التي لحقت به، جراء فعلة زوجته. ومن أجل حضانة الطفل، ووجدت محكمة الأسرة في مقاطعة كونيا الوسطى في الأناضول أن كلا الطرفين متساويان في الخطأ، ومنحت الأم حضانة الطفل، بينما أمرت الزوج بأداء نفقة تبلغ 250 ليرة تركية (حوالي 47 دولار أمريكي) كل شهر.
عقب اعتراض محامي الزوج على الحكم، ألغت محكمة العدل الإقليمية في أنقرة القرار، وأمرت الزوجة بدفع تعويضات قيمتها 18 ألف ليرة تركية (حوالي 3400 دولار أمريكي)، على أساس أنها خرقت "واجب الإخلاص"، وقالت المحكمة إن "المرأة مخطئة بشكل أكبر مقارنة بالرجل، بسبب سلوك المرأة الذي يتعارض مع واجب الإخلاص، والذي أدى إلى الطلاق، وهو اعتداء على حقوق صاحب الشكوى".