كشفت نبيلة بن دايخة، مختصة في علم النفس ورئيس مركز التكفل بالنساء ضحايا العنف بولاية تيبازة، أن فئة النساء المتكفل بهن عبر مراكز الإيواء بالجزائر تعرف ارتفاعا محسوسا في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن أزيد من 30 بالمائة من النساء المتواجدات بمراكز التكفل النسوي هن فتيات لا يتجاوز سنهن الثلاثين سنة.لاتزال ظاهرة العنف ضد المرأة تعرف ارتفاعا محسوسا رغم سلسلة الحملات التحسيسية والقوانين الجديدة في هذا الخصوص، للحد من هذه الظاهرة وحماية المرأة من كل أشكال العنف وما ينجم عنه من انعكاسات سلبية. ليصبح الهروب أوالطرد من المنزل في الجزائر إشكالية عويصة، لتخرج من نطاق ”الطابو ” إلى موضوع جدل كبير في أوساط المجتمع تجاوزت كل الخطوط الحمراء، خاصة أن هذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا، غير أن هناك من وجدن أنفسهن ضحية خلافات أسرية أوحالات طلاق، ناهيك عن تعرض بعضهن لوحوش بشرية همها الوحيد إرضاء نزواتها، لتنتهي القصة بإنجاب طفل غير شرعي مرفوض من طرف الأهل والمحيط. فيما فضلت أخريات أن تفترش الشارع في ظل انعدام مسكن يأويها، الأمر الذي دفع الكثيرات إلى التوجه إلى مراكز للتكفل بالنساء، بعدما أغلقت في وجوههن جميع الأبواب.في هذا السياق، دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، للمساهمة في التقليل من ظاهرة العنف الممارس ضد المرأة وبمختلف أشكاله، عن طريق فتح مراكز لاستقبال هذه الشريحة، استنادا للسياسة الوطنية الداعية إلى حماية حقوق المرأة وتزويدها بمختلف المساعدات والإعانات، مع فتح المجال لهن في عالم الشغل، مؤكدة في الوقت ذاته أن المقاولاتية النسوية استطاعات أن تشغل أزيد من 19 بالمائة من النساء ودعم المشاريع لفائدة النساء الماكثات بالبيت سنة 2016.من جهتها، كشفت نبيلة بن دايخة، مختصة في علم النفس ورئيس مركز التكفل بالنساء ضحايا العنف بولاية تيبازة، أن فئة الأمهات العازبات بالجزائر النساء المتواجدات دون مأوى تعرف ارتفاعا كبير في السنوات الأخيرة، نتيجة ارتفاع عدة عوامل كالظروف الاجتماعية والاقتصادية وغياب الحس والضمير البشري، مشيرة إلى أن مراكز التكفل بالنساء، وبالأخص مركز التكفل بولاية تيبازة يستقطب العشرات من الفتيات اللواتي ذهبن ضحية خلافات أسرية واغتصاب أو نزوات، علاوة على أخريات حملن بعد علاقات غير شرعية وأخرى شرعية في إطار ”الفاتحة” كما يقال بالعامية، وهو حال شابة في الأربعين من العمر من ولاية تيبازة حملت بطفل من خطيبها المتوفى بحادث مرور، بعدما أقامت علاقة معه، لتفاجأ بأنها حامل بعد وفاته، حيث تعرضت لمختلف أنواع السب والشتم من طرف عائلتها، غير أنها فضلت الذهاب إلى المركز خوفا من أخيها المغترب الذي سمع قصتها وقرر قتلها بحكم أن هذا الفعل ”عار وعيب”. وفي السياق، تضيف المتحدثة أن أغلب الحالات طردت من طرف عائلاتها بسبب رفض فكرة إنجاب طفل غير شرعي أو بسبب خوفهن من العقاب المتمثل في العنف الممارس عليهن، من قبل أحد أقاربهن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/03/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com