30 مليون دج لزرع الأعضاء بمستشفى مصطفى باشا

أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، استفاد من 30 مليون دينار خصصت لعمليات زرع الأعضاء، مضيفا أن أزيد من 1500 عملية زرع للقرنية ستجرى عبر الوطن مع نهاية السنة الجارية.ولإنجاح البرنامج الوطني لزرع الأعضاء، دعا الوزير إلى ضرورة وضع إستراتيجية عمل والتركيز على التكوين والتكوين المتواصل لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الوزارة في هذا المجال.وأكد الوزير، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال يوم دراسي حول التبرع بالأعضاء في حالة الموت الدماغي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن سنة 2015 ستكون فعلا سنة زرع الأعضاء سواء المتعلقة بالقرنية أو الكلى، مشيرا إلى أن أخذ العضو من الجثث من شأنه إنقاذ حياة آلاف المرضى. وأوضح في هذا المجال أن طلبات زرع القرنية تفوق ال10 آلاف طلب ما يستدعي العمل على توفير القرنية محليا. ودعا الوزير من جهة أخرى، إلى إنشاء مؤسسة "أحباب الصحة" تتكفل بالجوانب الاجتماعية والنفسية، وتعمل كمرشد لشرح أهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ وتحسين حياة الذين هم في حاجة إلى ذلك، خاصة وأن ديننا الحنيف يجيز التبرع واستعمال أعضاء الموتى لإنقاذ أرواح المرضى، ملتزما شخصيا بمرافقة تجسيد وتشجيع عملية زرع الأعضاء بالمؤسسات التي أسندت لها هذه العملية وضمان استمرارها.وأكد وزير الصحة بالمناسبة أن دائرته تعمل على تدعيم التكوين في مجال زرع الأعضاء، وذلك في إطار التعاون والتوأمة مع الأرجنتين وكوبا بإيفاد فرق طبية وطنية إلى هذين البلدين المعروفين بريادتهما في هذا المجال.وأفاد الوزير بأن قانون الصحة الجديد، يحدد جميع الأطر القانونية التي يجب أن ترافقها جميع الظروف التنظيمية والوسائل اللازمة بأقسام الاستعجالات الطبية لا سيما بالمؤسسات الاستشفائية التي تسند لها مهمة الزرع، مشيرا إلى أن المصابين بالعجز الكلوي وعددهم أكثر من 26 ألف حالة 10 آلاف من هذه الحالات قابلة لعملية الزرع مما يوفر للمرضى حياة عادية والاندماج في المجتمع، ناهيك عن توفير تكاليف العلاج التي توجه لأمراض أخرى.واعتبر بوضياف، أن مجال زرع الأعضاء بالجزائر لايزال في مراحله الأولى، مبرزا أهمية البحث عن سبل توفير الأعضاء من الجثث بعد أن أثبتت عملية التبرع بالأعضاء محدوديتها.