30 محلا في وضعية كارثية وسط بني سليمان بالمدية

تشهد 30 محلاّ تقع قبالة السوق المغطّى وسط مدينة بني سليمان شرق المدية حالة مضنية للغاية ورغم توسّطها لثلاثة من أكبر أحياء المدينة، غير أنّ ذلك لم يشفع لها لتكون مركزا تجاريا هامّا وحيويّا يعكس موقعها الإستراتيجي والذي من شأنه توفير عشرات مناصب العمل.وكان قد استفاد من المحلاّت، 30 شابّا لم يلتحق منهم سوى اثنين قبل أن يصبح واحدا بعدما امتنعت فتاة كان محلّها مختصا في صناعة الحلويات، ليبقى حرفيّ الزجاج وحده يقاوم وسط أكوام القمامة والأوساخ والقذارة بعدما باتت المحلاّت المهنيّة هذه وكرا للمنحرفين وملاذا للمتشردين ليلا وعرضة للتخريب والتكسير، وهو ما طالب بشأنه المعنيون المتحدّثون للشروق اليومي تدخلا عاجلا من المسؤولين المحليين الجدد لإعادة الاعتبار لهذا المركز التّجاري الحيوّي، وهو النّداء الذي رفعناه لرئيس بلدية بني سليمان مكّي الذي أكّد أنّ المجلس الشّعبي البلدي السّابق كان قد راسل المستفيدين وقدم لهم إعذارات وطالبهم بشغل محلاّتهم في أقرب وقت ممكن وهو ما يواصل العمل بشأنه أين استقبل عددا من المستفيدين الذين طالب بعضهم بتغيّير اسم النّشاط الذي استفادوا بصفته من المحلّ، حيث أكّد المعني أنّ العمل جار لتغيّير نشاطات بعضهم في حين أخطر الذين ليس بإمكانهم تغيير نشاطاتهم بعدم إمكانية ذلك.
وعن الوضعية الكارثيّة للمحلاّت والتي تعيق التحاق المستفيدين بمحلاّتهم، قال رئيس بلدية بني سليمان، أنّ مصالحه بمعية مواطنين متطوعين ماضون في عملية تنظيف واسعة والتي غيّرت وجه مدينة بني سليمان للأفضل وأنّ الدورات على محيط السوق اليومية ومحلات الرّئيس المحاذية لها وسيتم ترميم المحلاّت وطلاؤها قبل شغلها من أصحابها وإعادة الاعتبار لها، مشدّدا على المستفيدين ضرورة الالتحاق بها في أقرب وقت وإضفاء حراك تجاري بها وإلاّ فإنّه لن يتسامح مع المتقاعسين وأنّه سيباشر الإجراءات القانونية لسحبها منهم ومنحها لمستحقيها.