3 أبناء عاقين يعتدون على والدتهم ضربا ويكسرون يدها

عالجت محكمة الجنح الابتدائية قضية تتعلق بضرب الأصول راحت ضحيتها عجوز في العقد السابع من عمرها، حيث تعرضت لاعتداء من طرف أبنائها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 41 و 52 سنة، ما تسبب لها في كسور على مستوى اليد اليسرى بعجز قدره الطبيب الشرعي ب 21 يوما.حيثيات القضية، كما جاءت في جلسة المحاكمة، أن الضحية رفضت طلب أبنائها ببيع منزلها، الذي بقيت تقيم فيه بمفردها رفقة خالتهم المطلقة، وذلك بعد وفاة والدهم منذ أكثر من سنة. الضحية تعرضت للضرب أولا من طرف ابنها الأصغر، إثر مشاكل نشبت بينه وبين خالته التي قام بطردها من المنزل، الأمر الذي استنكرته الضحية من ابنها، وصرحت أنه هو من عليه المغادرة وليس خالته كونها مطلقة ولا تملك منزلا يؤويها وصغيريها. هنالك قام المتهم بصفع أمه، وبعد يومين من الحادثة الأولى اجتمع المتهمون من جديد في بيت العائلة وقرروا وضع المنزل للبيع، رغم رفض والدتهم للفكرة. وبعد مناوشات بينهم أقدم الثلاثة على الاعتداء على والدتهم المسنة، ونظرا لمقاومتها لهم أصيبت بكسر على مستوى يدها.دفاع الضحية طالب من هيئة المحكمة سماع شهادة شقيقة العجوز، كونها كانت الحاضرة الوحيدة يوم الواقعة. إلا أن دفاع المتهمين طعن في شهادتها، وأكد أنها هي من تقوم باختلاق المشاكل بين الضحية وأولادها، من أجل إبعادها عنهم والنصب عليها وسلبها أموالها وممتلكاتها، خاصة أن الضحية تملك منحة معتبرة، مستغلة في ذلك ضعف ذاكرتها ومرضها، مشيرا إلى أن المنزل من التركة وهو من حق الأبناء شرعا وقانونا، لولا اعتراض الضحية. وإثر ذلك التمس ممثل الحق العام في حق المتهمين تسليط عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا، بعد متابعتهم بالضرب والجرح العمدي وجنحة الاعتداء على الأصول.