أبدى أمس فلاحو منطقة الثخيرة الواقعة ببلدية الدحموني استياءهم وغضبهم لانعدام الكهرباء الريفية والمسالك المؤدية إلى أراضيهم الموجهة لإنتاج القمح ومشتقاته.حيث أكد أحد الفلاحين أن المنطقة حاليا تضم أكثر من 3 ألاف هكتار من المساحات الخصبة الموجهة لإنتاج القمح و سجل العام الماضي إنتاج أكثر من 50 قنطارا في الهكتار الواحد كما أن المنطقة بها 6 هكتارات من الأراضي المسقية المخصصة لإنتاج الخضر.غير أن مشكل انعدام المسالك صعب من عمل الفلاحين خاصة في فصل الشتاء فمسافة أكثر من 5 كلم المؤدية إلى الأراضي الفلاحية غير مؤهلة لتنقل العتاد أو الجرارات نتيجة الأوحال فالطريق الوحيد غير معبد ولذا طالب الفلاحون بإعادة الاعتبار لهذا المسلك وفتح أخرى كما أن الجزء الرابط بين وادي ليلي والدحموني انجرفت به التربة رغم كونه المنفذ الوحيد للفلاحين نحو مدينة تيارت أو البلديات المجاورة لها.ومن جهة ثانية أكد الفلاحون أن المنطقة الفلاحية لم يتم ربطها بعد بالكهرباء الريفية بدليل أن 5 عائلات كانت تقطن بإحدى المزارع نزحت من المنطقة ما خلق تراجعا كبيرا في اليد العاملة بالأراضي الفلاحية وهذا ما أقلق كثيرا الفلاحين من نقص خلال الأعوام القليلة الماضية في إيجاد يد مؤهلة مع العلم هنا أن منطقة الثخيرة الفلاحية ينشط بها أكثر من 30 فلاحا.****تخوف من تلوث وادي تقيقست وعين الزلجة تباشر مصالح البلدية ومنذ فترة في إنجاز قنوات الصرف الصحي انطلاقا من بعض الدواوير والتي تصب مباشرة في عين الزلجة ووادي تقيقست الذي يقلق الفلاحين كثيرا فحسب ما أكده أحدهم فإن عين الزلجة شهدت مؤخرا تلوثا كبيرا بسبب فتح مسالك موجهة لصرف المياه القذرة فيما يبقى وادي تقيقست مهددا هو الآخر بتلوث أكبر فهذه المياه العذبة تعد المصدر الوحيد للفلاحين في سقي أراضيهم الفلاحية وما تحتاج إليه من ماء واعتبر محدثنا أنه في حال تلوث هذه المياه ستقع الكارثة والبحث عن منابع أخرى ليس بالأمر السهل.ولذا فقد طالب الفلاحون بوقف أشغال الحفر المتعلقة بإنجاز قنوات الصرف الصحي أو إبعادها عن المياه الموجهة للري ومن جهة ثانية صرح الفلاحون أنهم لم يتلقوا دعما من قبل الدولة وإنما بإمكانياتهم الخاصة حققوا إنتاجا وفيرا في القمح الصلب بالدرجة الأولى والشعير والخرطال بدليل أنهم ملاك لهذه الأراضي الفلاحية ويتوفرون على الماكنات من الجرارات والحصادات غير أن توفير الإمكانيات يقع على المصالح المختصة كتوفير الإنارة الريفية وهذا مطلب أساسي وشق طرق لتسهيل نقل المنتوج الفلاحي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع مصطفى
المصدر : www.eldjoumhouria.dz