27 عائلة بالمعلم الأثري لقصر الباي بوهران تطالب بحقها في السكن

تعاني 27 عائلة المقيمة بالقطاع الحضري لسيدي الهواري داخل المعلم الأثري لقصر الباي منذ سنوات، ومنتخبو البلدية لم يحركوا ساكنا في التكفل بتلك العائلات التي تعيش اليوم في ظروف مزرية داخل بنايات مهددة بالانهيار يعود تاريخ إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية، حيث كانت تستعمل تلك البنايات في تلك الحقبة موقع لاستراحة الأحصنة وبعض الحيوانات الأليفة التي اعتاد الفرد اصطحابها في كل المراحل.وأكد السكان أن تلك الغرف شبيهة إلى حد قريب بغرف الحيوانات في ظل الرطوبة الشديدة والروائح الكريهة المنبعثة منها، تلك الغرف الواقعة عند مدخل البناية المطلة على قصر الباي، بعدما أصبح بعض المنحرفين يلجأون للجلوس بجانبها لتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية، وهو الأمر الذي كان وراء نفور العديد من المواطنين التنقل إلى عين المكان في ظل الأوساخ وتدفق قنوات صرف الصحي. أعرب، من جهتهم، سكان تلك الغرف عن تذمرهم من الإقامة في تلك السكنات التي لاتصلح إلا لإقامة الحيوانات، حيث لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الكريمة بعدما تحولت الغرف إلى هاجس يؤرق يوميات السكان وينغص حياتهم، ما جعلهم يناشدون والي الولاية لترحيلهم وإنقاذهم من الكابوس الذي بات ينغص حياتهم، بعدما أصبحوا مهددين بالموت في أي لحظة.وصرح أحد السكان أنهم يعانون أيضا من تدفق مياه الصرف الصحي ورطوبة بالغرف وانفجار قنوات الصرف الصحي مع انتشار الجرذان التي أصبحت تتسرب من المياه القدرة للبناية وتشكل خطرا على السكان، بعد تزايد عدد الحشرات الضارة والتي أصبحت تحدث بعض التشوهات الجلدية بين الأطفال. فيما لاتزال إلى حد كتابة هده الأسطر تتساقط في أجزاء من جدران الغرف، وذلك ما وقفت عنده ”الفجر” بعد اتصالها بأحد المقيمين في البناية التي عاينها أفراد الحماية المدنية، وأكدوا أن البناية تشكل خطرا على المقيمين فيها.