الجزائر

2500 "داعشي" يشكلون تهديدا على الجزائر



2500
الأمين العام للأنتربول يؤكد التزام الجزائر باستغلال قاعدة معلوماتية لمحاربة الإرهابكشف مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، عن وجود تهديد قوي لمنطقة الساحل والجزائر تحديدا بعد فرار 2500 مقاتل من تنظيم داعش يتمركزون حاليا في السودان من مختلف بؤر التوتر على غرار سوريا والعراق واليمن.وأقر المسؤول الرفيع في الاتحاد الإفريقي، ب"تعقيدات محاربة الإرهاب" في القارة السمراء محذرا من الخطر الذي صار يشكله التحالف بين التنظيمات الإرهابية، والعصابات الإجرامية سواء التي تنشط في مجال تهريب المخدرات والسلاح أو تهريب البشر، وتطوير هذه التنظيمات لأسلوبها عبر التكنولوجيات الحديثة، من خلال تشفيرها للرسائل وتبادل المعلومات فيما بين عناصرها.كما وقف مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي خلال افتتاح أشغال الاجتماع العاشر لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بوزارة الخارجية إلى الوضع الأمني في القارة السمراء لافتا إلى التهديدات التي نقلها فرار 2500 مقاتل من تنظيم داعش فروا من مناطق القتال في سوريا والعراق واليمن على منطقة الساحل والجزائر أيضا مما يشكل حسبه تهديدا إرهابيا كبيرا لاسيما أن هذه الجماعات تتمركز حاليا في السودان، ورغم أن المسؤول اعترف بأن هذه الجماعات مجموعات صغيرة لكنها خطيرة، داعيا إلى ضرورة العمل المشترك بين مختلف الأجهزة وإعداد نهج مشترك، لمنع الإرهابيين من التحرك، وإيجاد آليات لمكافحة التطرف العنيف".كما أشار في هذا السياق الأمين العام للخارجية، حسان رابحي، إلى أن الجزائر تضع تحت تصرف الشركاء الثنائيين والإقليميين تجربتها في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف. وذكّر الحضور بأن التزام الجزائر هو التزام المجتمع الدولي وهو "إلحاق الهزيمة بالإرهاب وبناء السلم وتوفير ظروف ملائمة للتنمية الاجتماعة".وحذّر شرقي من ارتباط الجماعات الإرهابية مع الجريمة المنظمة، على شاكلة عصابات تهريب السلاح والمخدرات والسجائر والبشر، ولهذا فإنه من الضروري تعزيز التعاون مع إنشاء آليات ثنائية وأخرى إقليمية لمواجهتهم، كاشفا عن تنفيذ 1600 عملية من قبل الجماعات الإرهابية في العالم خلفت 14 ألف ضحية. كما نبه الى الوضع الهش الذي تعرفه دول النيجر، قال عنها "إن هناك مواطن للهشاشة خاصة في الساحلكالنيجر، فهو بلد يواجه هذا التهدديد (يقصد الإرهاب) على 3 حدود، وينبغي التهديد المتواحد في بوركينافاسو ومالي، فقد أصبح يتجاوز منطقة الشمال".وقدم شرقي حصيلة عامة عن نشاط المفوضية، ومن ذلك إقامة شكبة اتصالات مؤمنة وإنشاء شبكة لجمعيات ضحايا الإرهاب. من جهة أخرى أبرز يورغن شتوك دور الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة بكل أشكالها، موضحا أن منظمة الأنتربول "ملتزمة مع كافة الشركاء من الدول الأعضاء والمنظمات ذات الصلة بالعمل الفعال الذي بفضله يمكن الرد بصرامة على الظواهر الإجرامية والتهديدات وتعزيز الأطر القانونية الخاصة بمكافحة الجريمة".وأثنى على دور الجزائر في عملية إثراء واستغلال قاعدة البيانات والمعلومات الثرية والمفيدة في مجال مكافحة الجريمة قائلا "إن الجزائر تعتبر من بين الدول المستعملة بشكل إيجابي جدا لهذه القاعدة المعلوماتية". وأكد في هذا الصدد أن هذا المسعى "يفرض على كل أجهزة الشرطة أن تعمل على توحيد الجهود بالتنسيق وبكل حياد".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)