25 ألف نسمة يعالجون في عيادة بمواصفات بدائية بقرواو في البليدة

وصف سكان بلدية قرواو، الواقعة شرق ولاية البليدة، أداء المستوصف الوحيد بالمنطقة ومستوى الخدمات بها بالهزيلة والبعيدة عن طموحاتهم وتطلعات 25 ألف نسمة، داعين إلى تشخيص النقائص المتعددة التي جعلتهم يتطفلون على عيادات البلديات المجاورة وأجبرتهم على التنقل طلبا للتداوي والعلاج لدى الخواص بتكاليف باهظة.قال لجان الأحياء إن بلدية قرواو تم التعامل معها بنوع من الإجحاف في إطار برامج التنمية، لا سيما فيما يتعلق بمجال الرعاية الصحية، حيث لا يحظون بما يحظى به جيرانهم في البلديات المجاورة، الذين استفادوا من عيادات متعددة الخدمات، بتخصصات جديدة وتجهيزات تقنية طبية كجهاز الأشعة ووحدة التحاليل المخبرية، فيما بات سكان قرواو يشكلون الاستثناء وكان نصيبهم قاعة علاج تنعدم فيها أدنى شروط التطبيب، بسقف "مكسور" وغاب عنها نظام المناوبة ولا تعمل نهاية الأسبوع.من جهة أخرى، يبقى مشروع إنجاز مصلحة الولادة معلقا، وصار لزاما على المواطنين الاستنجاد بالخواص ودفع أجرة مضاعفة ليلا في حال التوجه نحو مستشفيات البليدة وبوفاريك، وبشهادة محدثينا، فقد شهدت المنطقة عشرات الولادات بالبيوت وداخل سيارات الأجرة عند نقل الحوامل، ما يجعلهن عرضة لتعقيدات صحية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.وتساءل المعنيون عن سر التهميش الذي يطال بلديتهم، التي كانت تحتوي على مستشفى متعدد المصالح في التسعينات، ليجدوا أنفسهم سنة 2016 ضحية عجز طبي يدفع تبعاته السكان.هذه المشاكل وغيرها جعلت قاطني بلدية قرواو يطالبون مسؤولي قطاع الصحة بالتفاتة جادة وسريعة من أجل تأهيل المستوصف وإنجاز مشاريع، على غرار مصلحة للاستعجالات وقسم للتوليد في ظل توفر أوعية عقارية - على حد تعبيرهم-، وتزويدهم بسيارة إسعاف وطاقم طبي مؤهل من شأنه تقديم الخدمة الصحية اللازمة.