من المنتظر أن يدخل سباق المحليات بتبسة 21 حزبا للتنافس على مقاعد المجلس الشعبي الولائي والبلدي، فيما ستتصارع 158 قائمة على المقاعد التي توفرها المجالس الشعبية البلدية، وحسب عملية المسح التي أجريناها فإن حزبي الأفلان والأرندي قد قدما ترشحهما في كل البلديات، تليهما حركة حمس ب 22 قائمة بلدية وحزب الحرية والعدالة ب 21 بلدية، أما بالنسبة لسباق المجلس الشعبي الولائي فقد دخلت 11 قائمة حزبية للتنافس بتخصيص أكثر من 40 قاعة وأكثر من400 فضاء للإشهار والحملات الانتخابية. وبحسب التوقعات للمشهد السياسي في تبسة فإن كل من الحزبين العتيدين الأرندي والأفلان سيسعيان بكل الطرق لبسط قواعدهما في حيز جغرافي واسع بالتركيز على الوعاء العشائري للمترشحين، كما أن قوة الحزبين في النفوذ والشكارة ستحسم الفوز لكلاهما بالاكتساح في المحليات وبنظرة واقعية عن كيفية اختيار المترشحين للمجالس البلدية والولائية داخل الحزبين نجد أن هناك جاذبية بنسبة أكبر لحزب التجمع الوطني الديمقراطي فقيادته تعوّل من جهة على تكرار سيناريو التشريعيات الماضية بهزم غريمه والفوز بالأغلبية وفي هذا الوقت بالذات بدأت قواعده في الاستنفار مع دخول مرحلة الحملة الانتخابية وسيكون العمل بالانتشار وفقا للحسابات العشائرية السائدة في الولاية، ومن جهة ثانية فضّل حزب الأرندي إقحام أسماء جديدة منها الشباب وأصحاب الكفاءات ليصنع بهم الإستثناء في هذه الانتخابات وعلى ما يبدو فإن قيادة جبهة التحرير الوطني لم تول اهتماما لهزيمة التشريعيات السابقة فتشكيلة الحزب للمحليات لم تخرج عن دائرة المنهج التقليدي الذي اعتادته القيادة في مساراتها الانتخابية من حيث ترشيح متقاعدين من الغرفتين دون مراعاة السلبية في إعادة ترشحيهم كما أن فئة الشباب وذوي الكفاءات لم يحظوا بالترتيب من ضمن الأوائل على أساس أن جل تركيزه للحفاظ على مكانته شمل أصحاب المال لتعزيز قوته خلال فترة تنشيط حملته الانتخابية غير أن تشكيلة الحزب العتيد فتحت أبواب الانتقاد على مصراعيه وأحدث حالة احتدام داخل أركان المحافظة الولائية وحتما سيؤثر ذلك على الهيئة الناخبة إن لم نقل أن حملاته الانتخابية بالولاية عرفت الكثير من التعثّرات في السابق قد تتكرر والسبب في أن الأفلان لا يتعلم من أخطائه!.. واختارت قيادة حركة مجتمع السلم انطلاق حملتها الانتخابية بالتركيز على جوانب متعددة منها العمل الجواري الذي اعتبره رئيس المكتب الولائي رشيد عبيد بأساس الحملة الانتخابية ويليه الدعاية الفردية والعمل الكبير في التجمعات الشعبية على مستوى الدوائر وبلديات الولاية أما توقعات الفوز بحسب ذات المتحدث بمشاركة حزبه في 22 بلدية والمجلس الولائي ستكون على الأقل في ست بلديات واقل عن 10 مقاعد في المجلس الشعبي الولائي ولهذا يوجه حزب حمس دعوة للمواطنين لتجنب الهروب لأن هذه المحطة تعد رهانا مصيريا لكونها تعني مباشرة المواطن وعلاقته بالشأن التنموي المحلي وحبذا أن تكون المحليات أمرا جديا له بطبيعة العمل في الجانب المعيشي والتنموي ما بعد الانتخابات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحمزة سفيان
المصدر : www.akhersaa-dz.com