دعا سكان عمارات 165 سكن بقلب مدينة وادي العلايق في البليدة ، الجهات المسؤولة و على رأسها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي ، بالتدخل و تخصيص زيارة لعين المكان ، والتي تشكل خطرا حقيقيا على حياة ما لا يقل عن 200 عائلة، بسبب قدمها و ضيقها، وظروف العيش الصعبة وسطها، خصوصا وأنها لا تصلح للإقامة، حيث لا تزيد مساحة الشقة الواحدة منها عن 40 مترا .إلى المخرج الشمالي الغربي من قلب المدينة، ارتفعت عمارات عتيقة من بينها العمارة الثالثة، وهي تتكون من غرفة وقاعة معيشة فقط، وليس بها حمام، الأمر الذي فرض عليهم مع مرور الوقت التصرف في هندستها، كما أن وضعها الخارجي المخيف ولونها الباهت و التشققات و الصدوع في حيطانها، وتسربات المياه القذرة ومياه الأمطار الأخيرة، والأوساخ المتراكمة حولها، تشير في شبه كبير إلى تلك البنايات، التي تعرضت إلى ما يشبه الخراب، خاصة و أنها في وقت غروب الشمي أو الليل، تتحول وكأنها عمارات أشباح.
و لأن العائلات المقيمة حاولت مرارا ، أن تجد تسوية و حلولا مع المسؤولين و منتخبيهم ، إلا أن تلك المساعي لم تجد طريقا نحو الحل ، و هو ما زاد في تذمر تلك العائلات و التي قارب عددها ، بعد أن كان لا يزيد عن ال 150 تقريبا ، و جعلها في مرات تحتج ، و تطالب بالترحيل المستعجل ، خصوصا و أن في بعض العائلات وصل عدد أفرادها الى 15 ، و أصبحت لا تتسع للجميع ، و تشكل خطرا حقيقيا ، علما و أنه حصل و أن سجلت في عدة مرات انهيارات جزئية لأسقفها و جدرانها ، فضلا عن انسداد متكرر في شبكة التصريف الصحي ، مما حولها الى عنوان غير صحي بما تحمل العبارة من معاني ، و مكان تكاثرت بواسطه القوارض و الحشرات الوبائية الحاملة للامراض الخطيرة، مثل البعوض، و بات يفرض على أبنائها المبيت خارج تلك الحيطان المخيفة، في مركباتهم ، لانعدام مساحة للنوم فوقها، و لهذه الأسباب، طالبوا بالترحيل الفوري، لحجم أزمة الضيق و ظروف السكن، التي أصبحت لا تطاق ، خاصة و أن عدد العائلات تزايد وتنامى بشكل طبيعي، بعد أكثر من نصف قرن، وبدل إقامة العائلة الواحدة، أصبحت فيه عائلتان و أكثر ، تتقاسم مستطيلات في النوم و الاستحمام و كل شيء تقريبا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لينة ياسمين
المصدر : www.ech-chaab.net