20 قتيل في العادي

أفادت مصالح الحماية المدنية أن ما لا يقل عن 20 قتيل قضوا خلال ال 48 ساعة الماضية بسبب الأمطار الأخيرة، والقتلى هنا ليسوا من الأنعام أو من الماعز أو الخرفان التي نفقت جراء الطوفان، وإنما بشر كل واحد مات تحت وابل المطر إما جرفته الوديان إما في حوادث المرور إما بطريقة أخرى نتعلقة بالتقلبات الجوية، الغريب أن مثل هذا العدد الثقيل من الضحايا مر مرور الكرام دون تحسيس أو دون ملتقى كبير يمكن أن يعقد لتحميل كل طرف مسؤولياته سواء كان مجلس بلدي أو حتى المواطن العادي، ورغم أن مصالح الأرصاد الجوية كانت قد أبرقت نشرية خاصة لمختلف الجهات قصد أخذ الاحتياطات إلا أن الحصيلة كانت ثقيلة فذهاب 20 ضحية هكذا وبهذه الطريقة التي كان يمكن تفاديها خسارة كبيرة، هذا فضلا عن الخسائر المادية الأخرى، والظاهر أن روح البشر في هذه البلاد وقيمتهم تأتي في ذيل إهتمام السلطة المحلية ،وهي العادة التي داب عليها المسؤولين المحليين بمختلف مستوياتهم في ظل اللاعقاب، واللاحساب، و في ظل " تخطي راسي" ونتفهم شعار " تخطي راسي" حين يكون الإنسان مسؤول عن نفسه واسرته فقط، ولكن أن يكون الإنسان مسؤول عن بلدية كاملة وولاية كاملة ولا يتحرك حين الخطر فمن الواجب متابعته بتهمة عدم تقديم المساعدة للناس في حالة خطر