قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة يوم أمس، بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضد صاحب الشاحنة المحملة بمواد كيماوية تستخدم في صناعة المتفجرات التقليدية، والتي ضبطت من طرف الجيش وهي في طريقها للجماعات الإرهابية المتمركزة بمناطق جنوب ولاية باتنة. هذه القضية كشفت في أفريل 2008 من طرف الجيش الوطني بالقرب من ثكنة بلدية شتمة، حيث تم ضبط شاحنة من نوع ''جاك'' يقودها المتهم '' ف.ع'' من ولاية الوادي والبالغ من العمر 38 سنة. وبتفتيش حمولتها عثر أفراد الجيش الوطني الشعبي على قارورات ماء معدني ومشروبات غازية وملح الطعام، و460 كيس صغير كتب عليها مؤسسة الملح، لكنها تحتوي على مادة كيميائية مشكوك فيها، ليتم تسليم الشاحنة وحمولتها إلى فرقة الدرك بشتمة. وتكفلت فصيلة الأبحاث بالتحقيق وإجراء التحاليل على عينات من الملح؛ حيث خلص مخبر الشرطة العلمية إلى أن العينة الأولى تتمثل في كلور الصوديوم والثانية نترات البوتاسيوم والثالثة نترات الأمونيوم وأن خلط هذه العينات يمكن استعماله كمتفجرات تقليدية. وباستجواب الموقوف صرح انه حضر إليه الأمير الإرهابي ''م.م.ح''رفقة اثنين آخرين وعرض عليه إيصال بضاعة أسمدة ذات استعمال فلاحي إلى نواحي قرية سريانة بسيدي عقبة، وسلم له مبلغ ألفي دينار وورقة عليها مخطط توجيهي لمكان التسليم. غير أن عناصر الجيش أوقفته وهو في طريقة لتسليم الحمولة، حيث اعترف بأن الحمولة لفائدة الجماعة الإرهابية. وأثناء جلسة المحاكمة التمس له ممثل النيابة حكم الإعدام. وهو نفس الحكم الذي سبق أن أدين به في نفس القضية في جلسة سابقة، قبل أن تقضي هيئة المحكمة بـ 20 سنة سجنا نافذا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : بسكرة: ل. فكرون
المصدر : www.elkhabar.com