20 سنة سجنا لستيني طعن زوجته حتى الموت

أصدرت نيابة محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، حكما يقضي بإدانة قاتل زوجته وأم أطفاله الأربعة ب 20 سنة سجنا مع تغريمه بثلاثة ملايين دينار عن جريمة اهتزت لها بلدية المحمل بولاية خنشلة بداية السنة الجارية.المتهم كهل في العقد السادس من العمر، ينحدر من ذات البلدية توبع في قضية جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، بعدما أزهق روح زوجته بعد عقدين من الزمن عاشاها معا.انكشفت خيوط الجريمة بعد بلاغ تلقته مصالح الأمن ببلدية المحمل، من طرف مصالح الاستعجالات الطبية للمؤسسة الاستشفائية بالمدينة، يتعلق باستقبال طاقم المناوبة الطبية لجثة امرأة، تعرّضت إلى طعنات خنجر في أنحاء مختلفة من جسدها، كانت كافية لتضع حد لحياتها.باشرت الشرطة القضائية التحري في ملابسات الجريمة بسماع زوجها، الأخير صرح أنه عثر عليها تسبح في دمائها داخل منزلها العائلي، بعد تلقيها لطعنات خنجر في أنحاء متفرقة من جسمها، مؤكدا أنه يجهل الفاعل وبعد معاينة مسرح الجريمة، والإستماع إلى أقوال الجيران وجمع الأدلة، وّجهت أصابع الاتهام إلى زوج الضحية رغم انكاره الشديد للجريمة، ولكن آثار الخدوش والكدمات الموجودة في جسمه جعلت منه محل شبهة، ولكنه ردّها إلى تعرّضه للضرب من قبل المحققين، وأكد أنه تنقل صباحا إلى السوق ولما عاد تفاجأ بمقتل زوجته، وقام وقتها بتحويلها إلى المستشفى أين لفظت أنفاسها، وهي نفس التصريحات التي تمسّك بها في جلسة المحاكمة، غير أن بقي المتهم الوحيد في إزهاق روح الضحية وطالبت النيابة بتسليط عقوبة الإعدام في حقه، وبعد المداولة خفض الحكم إلى 20 سنة يقضيها خلف القضبان.