20 سنة سجنا لثلاثة إرهابيين في حالة فرار

أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر عقوبة 20 سنة سجنا غيابيا في حق ثلاثة متهمين في قضايا ارهابية يتواجدون في حالة فرار، ويتعلق الأمر بكل من "غ.محمد" و"ر. سيد أحمد" المتابعين بجرم الانخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن.كما أصدرت ذات التشكيلة القضائية نفس الحكم في حق متهم آخر لم يمثل أمامها، ويتعلق الأمر بالمدعو "ا.عبد النور" المتهم بجرم الانخراط في جماعة ارهابية مع معرفة غرضها.وفي نفس السياق، وفي قضية أخرى، أشارت نتائج الخبرة الطبية المنجزة على الإرهابي "د.محمد" في العقد السادس من العمر، انه كان يعاني من اضطرابات عقلية خلال فترة تورّطه في جرم النشاط لصالح جماعة إرهابية بالعاصمة.هذا وجاء توقيف المتهم في اطار التحرّيات التي باشرتها ذات المصالح في قضية مساعدة وتشجيع جماعة إرهابية والانخراط في جماعة ارهابية، كما كلّلت هذه الجهود بتوقيف 16 إرهابيا من بينهم الارهابي المذكور انفا والذين سبق محاكمتهم عن وقائع، تتعلق بالنشاط ضمن جماعة ارهابية وسط البلاد تحت امرة المدعو قوري عبد المالك المكنى "خالد ابو سليمان" تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتزعمه عبد المالك درودكال، حيث ارتكبوا خلال سنتي 2009 و2010 بالعاصمة وبومرداس جرائم القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصّد، الإنخراط في جماعة ارهابية مسلحة غرضها بت الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والمساس بأمن وسلامة المواطنين ومحاولة القتل مع الانتماء إلى جماعة إرهابية والإشادة بأعمال إرهابية وتمويلها.في السياق ذاته تم تفكيك الشبكة بتاريخ السابع من جويلية من سنة 2011، عندما نصبت مصالح الأمن حاجزا أمنيا بمنطقة آيت يحيى بعين الحمام بولاية تيزي وزو، ولكنهم فوجئوا بإطلاق للنار من قبل جماعة إرهابية أسفر عن مقتل الشرطي "د. عبد القادر"، الذي تلقى رصاصة على مستوى الرقبة، فيما أصيب شرطي آخر بجروح نُقل على إثرها إلى العناية المركزة، فيما تمكّن عناصر الشرطة من القضاء على إرهابي وفرّ آخران إلى وجهة مجهولة، إلا أنه وبعد التحقيقات المتواصلة وشهادة من عاينوا الحادثة تم التوصّل إلى الشاهد، وهو موثق أكّد من خلال الصور المعروضة عليه، أن المدعو "ع .وليد" أطلق النار على الشرطي والمدعو قوري عبد المالك امير جند الخلافة المقضي عليه نزع منه سلاحه، ليتم توقيف "ع.وليد" الذي كان رأس الخيط لتفكيك الخلية الارهابية.للإشارة، فإن محكمة الجنايات حولت الارهابي "د.محمد" على المصحة العقلية، استنادا الى ملفه الطبي الذي يؤكّد أن الجنون كان اثناء الوقائع وليس لاحقا بها.