بلغ عدد المشاريع البيئية التي تقدّم بها طلبة الدكتوراه لتجسيدها على المستوى المحلي في إطار التنمية المستدامة، 1757 مشروع سيتم مرافقتها من قبل وزارة البيئة والطّاقات المتجدّدة، على أن تعلن النّتائج المتعلقة بها قبل نهاية الشّهر الجاري.أبرزت وزيرة البيئة والطّاقات المتجدّدة فاطمة الزهراء زرواطي لدى إشرافها أمس على افتتاح اللّقاء الوطني التحضيري لحاملي مشاريع الرسكلة بمقر وزارتها، أهمية هذه المشاريع والأفكار التي تحملها والتي ستحوّل إلى «أرضية صلبة، ويعد ذلك من بين التوصيات التي أفرزتها الجلسات الوطنية». وأكّدت في تصريح لها للصحافة على الهامش، أن هذه المشاريع ستساهم في الانتقال إلى الاستهلاك المستدام، وقالت إنّ كل الظّروف متوفّرة لتحقيقها.
وأوضحت أنّ اختيار أحسن المشاريع يكون بعد دراستها وإخضاعها لمعايير تتمثل في الجدوى والقيمة المضافة التي يعطيها المشروع وأهمية الأثر البيئي، وأكّدت التزام الوزارة بمرافقة حاملي المشاريع لأنّها ستكون حلقة تواصل مع البنوك أو الآليات الأخرى التي أعدّتها الدولة لفائدة الشباب الحامل للأفكار ذات البعد التنموي.
إبراهيم رحموني: استعمال الغاز الحيوي كوقود
ابراهيم رحموني، متحصل على دكتوراه في الفيزياء الطاقوية التطبيقية، يعمل على مشروعه «الغاز الحيوي كوقود»، من خلال تثمين المخلّفات النباتية والحيوانية بتحويلها إلى مادة طاقوية «بيوغاز» لاستعمالها في الكهرباء والتدفئة في المجال الفلاحي، وموجه كذلك لتزويد المواقع المعزولة بهذه الطاقة.
وأوضح كيفية استخراج الغاز من الفضلات الحيوانية والنباتية عن طريق التخمّر الهوائي، وهي تقنية بسيطة يتم من خلالها استخراج الغاز وما يتبقى منها يستعمل كمخصب للتربة «بيو»، مؤكّدا في سياق متصل أن المادة المخصبة المتحصل عليها بتثمين هذه الفضلات أحسن بكثير من المواد الكيماوية التي تستعمل حاليا لتخصيب الأرض لأنه طبيعي 100 بالمائة، والمشروع يكلف 150 مليون سنتيم.
أما القيمة المضافة التي يحقّقها هذا المشروع هو ضمان الاكتفاء الذاتي للفلاح من ناحيتي الغاز والكهرباء، وأفاد رحموني أن البحث الذي يجريه حاليا هو كيفية تحويل الطاقة «بيوغاز» إلى وقود يستعمله الفلاح دون خروجه من حقله، وبذلك يخفّف عنه كثيرا هذا العناء.
وبالنسبة للوقت الذي يحتاجه المشروع هو 6 أشهر، شهرين للدراسة و4 أشهر لتجسيده، وذكر المتحدث أنه سبق وأن حقق مشروع في مصنع «ماتي ميتال» بباتنة وآخر في تعاونية «افيكول» لإنتاج الدجاج بوهران، «وقد حقّقت نتائج جيدة من خلال التقنية الحديثة التي اخترعتها، ونظير هذه النتائج قدّمت لي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منحة للتكوين بالصين مدتها 7 أشهر».
كريم لوهاب: تصفية بحيرة الرغاية بالطّاقة الشّمسية
من جهته تحدّث كريم لوهاب أستاذ بجامعة بومرداس، تخصّص بيئة، كان مشرفا على مشروع قام به 4 دكاترة، يتعلق الأمر بتنقية بحيرة الرغاية من التلوث باستعمال الطاقة الشمسية بدل استعمال الكهرباء والمواد الكيميائية (السامة) التي تستعمل حاليا لإزالة التلوث، لكن تنتج من جهة أخرى تلوثا من نوع آخر، وهذا ما يهدّد البيئة والتنوع البيولوجي. من الناحية الاقتصادية يمكن أن تنشئ مؤسّسة صغيرة تقوم بعملية تنقية مياه البحيرة بالطّاقة الشّمسية، ويمكن أن تخلق مناصب شغل وإن كانت قليلة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حياة ك
المصدر : www.ech-chaab.net