كشف وزير الزراعة والصيد البحري بالمملكة المغربية السيد عزيز اخنوش عزم الحكومة المغربية على تنويع العلاقات التجارية ما بين البلدين ودفع عجلة التنمية بما يخدم توفير الأمن الغذائي بالمنطقة، مشيرا إلى أن مشاركة المغرب كضيف شرف في الطبعة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة يعد فرصة سانحة للمهنيين المغاربة لنقل تجاربهم والاطلاع على فرص الاستثمار والتعاون ما بين البلدين الشقيقين، من جهته أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى أن تنقل وفد من 150 رجل أعمال مغربي دليل على نية البلدين لدفع علاقات التعاون في المجال الفلاحي وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة شهر جوان الفارط.وبحضور وفد وزاري جزائري يضم كل من وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال، التجارة مصطفى بن بادة، الصيد البحري والموارد الصيدية السيد عبد الله خنافو والبحث العلمي السيدة سعاد بن جاب الله أشاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى بالعلاقات التي تربط الجزائر بالمغرب في المجال الفلاحي، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي وقعت ما بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة للوزير المغربي (شهر جوان الفارط) ستكون خارطة طريق للقاء رجال الأعمال اليوم بحضور 150 مهني مغربي وأكثر من 200 مهني جزائري للاطلاع على فرص الشراكة ما بين القطاعين وتبادل الخبرات في مجال البحث الزارعي وتقنيات الإنتاج من منطلق أن الجزائر والمغرب يتقاسمان نفس الرهانات والمشاكل المتعلقة بالتغيرات المناخية.
وبمناسبة تدشين الطبعة السابعة للمعرض أكد السيد الوزير أن الهدف من التقارب الفلاحي الجزائري-المغربي هو خلق تكامل في الإنتاج والتنسيق فيما بين الخبراء والمختصين لتخطي مختلف الانشغالات والمشاكل التي تعيق تطور القطاع الفلاحي، من جهته أكد الوزير المغربي انه وفى بوعده للوزير الجزائري واستقدم معه رجال أعمال مغاربة بهدف ربط علاقات عمل مع نظرائهم الجزائريين والاطلاع على الواقع الفلاحي الجزائري الذي شد انتباه الوزير المغربي خلال آخر زيارة له للجزائر، خاصة تقدم البحوث واستغلال التقنيات الحديثة في الإنتاج الفلاحي.
وبخصوص الفروع الفلاحية التي سيهتم بها رجال الأعمال المغاربة أشار الوزير الى أن المجال مفتوح خاصة بالنسبة لإنتاج الحليب، إنتاج زيوت الارقن، الصناعات الغذائية والتمور، أما بالنسبة للجزائريين فستكون تجربة الزراعات الفلاحية بالجنوب الكبير من بين اكبر الاهتمامات التي ينوي المغرب الاستفادة منها.
من جهته صرح وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة ل''المساء'' أن غلق الحدود ما بين الدولتين لم يعق حركة تبادل السلع حيث ارتفعت فاتورة المبادلات خلال السنة الفارطة إلى 300 مليون دولار، مشيرا إلى أن المتعاملين المغاربة يستفيدون من الإجراءات التحفيزية بعد دخول الجزائر السوق العربي للتبادل الحر، وبخصوص النتائج المحققة في مجال المبادلات التجارية للجزائر مع باقي الدول العربية أكد ممثل الحكومة تسجيل تحسن ملحوظ في مستوى المبادلات ''العربية-العربية'' وسيتم رفع قائمة تضم 1272 منتوج خلال شهر فيفري المقبل للجامعة العربية لمنع دخولها التراب الوطني في إطار حماية المنتوج الوطني.
ويذكر أن المعرض الدولي للفلاحة الذي سيمتد من 21 إلى 24 نوفمبر الجاري يشهد مشاركة 18 دولة أجنبية بالإضافة إلى كل الفروع الفلاحية والمؤسسات الناشطة في مجال الصناعات التحويلية، حيث اختير لطبعة هذه السنة شعار ''متابعة وتوطيد آليات العمل في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي'' ، واستغل المنظمون فرصة المعرض للكشف عن زيادة نسبة مشاركة القطاع الفلاحي في الناتج المحلي الإجمالي ب10 بالمائة.
وبالمناسبة يتوقع تنظيم عدة لقاءات ما بين العارضين وزوار المعرض من المهنيين خاصة المغاربة منهم الذين يشاركون بجناح كامل يضم 30 متعاملا، تليها اسبانيا ب10 متعاملين ثم فرنسا وألمانيا، الصين، قبرص، الممكلة العربية السعودية، البيرو وهولندا التي ستركز على خبرتها في مجال تربية الأبقار الحلوب.
وما يميز هذه الطبعة هو تخصيص أجنحة للمكننة وكل التجهيزات الآلية في مجال الصناعة، وهو ما يعتبر فرصة للشباب الراغب في الاستثمار في مجال الفلاحي تزامنا مع تسليم أولى عقود الامتياز للاستفادة من الأراضي الفلاحية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : نوال ح
المصدر : www.el-massa.com