15 سنة سجنا نافذا لمتهمين بتفجير مقر الشرطة القضائية بذراع بن خدة

أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو كل من   المدعو “ص. محمد” و”هـ. رابح” بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا بتهمة استهدافهما لمقرات أمنية ووحدات للدرك الوطني بتيزي وزو وبث الرعب في أوساط السكان وخلق انعدام الأمن وصناعة مواد متفجرة والقتل العمدي والتخريب العمدي لمبان  عمومية وممتلكات خاصة بواسطة مواد متفجرة.وحسب قرار الإحالة فإن تفاصيل القضية تعود الى 11 فيفري 2007 في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا تلقت مصالح الأمن بعزازقة مكالمة هاتفية من مواطنين مفادها احتراق سيارة من نوع “رونو 4”  تجارية بالطريق الوطني رقم 71 بالقرب من المكان المسمى برير، التابع لاختصاص محكمة عزازقة إثر ذلك انتقلت عناصر الأمن إلى عين المكان لإجراء المعاينة الميدانية، وقد عاينت فعلا احتراقا كليا للسيارة من نوع “رونو 4” كان بها خزان مائي  وقد أفادت المعلومات أنه عند احتراق السيارة نزل منها شخصان أحدهما يبلغ من العمر 45 سنة مسلح بسلاح رشاش كلاشينكوف والثاني يبلغ من العمر حوالي 25 سنة كانا يحملان كيسا وقد لاذا بالفرار باتجاه الغابة المجاورة واتضح من المعاينات أن الخزان المائي كان مهيأ لاستعماله كقنبلة تقليدية، وإلى غاية تلك اللحظة لم يتم إخطار مصالح الأمن عن تقديم شكوى بخصوص سرقة تلك المركبة، إلا أنه وبعد الساعة السابعة مساء وبعد الاتصالات المتكررة قامت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتادميت بإخطار مصالح الأمن بعزازقة أن شخصا يدعى “ص. محمد” تقدم إليها بغية إخبارها عن تعرضه إلى اعتداء من قبل شخصين ملتحين ثم تم الاتصال بأمن ولاية الجزائر من أجل تحديد صاحب المركبة بناء على رقم تسجيلها وتم الكشف بعد ذلك أن السيارة هي ملك للمدعو “م. رابح”، تاجر متنقل في الخضر والفواكه. وفي صبيحة يوم 13 فيفري 2007 في حدود الساعة الرابعة صباحا عرفت المنطقة عدة انفجارات بواسطة سيارة مفخخة ومن بين أهدافها المنشآت الأمنية المتمثلة في مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بذراع بن خدة 2 ومقر أمن دائرة مقلع وبعض المقرات الأمنية على مستوى ولاية بومرداس. وفي حدود الساعة السابعة مساء تلقت المصلحة مكالمة هاتفية من قبل مواطن  صاحب مدجنة بوادي بوبهير أخطرها عن وجود سيارة من نوع “رونو 4” تجارية لا تحمل ألواح الترقيم بداخلها خزان مائي، جهاز هاتف محمول وبطارية وكلها متصلة بواسطة خيوط كهربائية، وأكد على أنها سيارة مفخخة. عند انتقال مصالح الأمن إلى عين المكان  عاينت أن السيارة يوجد بها فعلا الخزان المائي ومجهزة لاستعمالها في التفجيرات. جمال عميروش