135 طفلا من الصحراء الغربية يغادرون وهران

غادر أمس 135 طفلا من أبناء الصحراء الغربية ولاية وهران بعد قضاء عطلة استجمامية في شواطئ الباهية دامت ثلاثة أسابيع، استمتع خلالها هؤلاء البراعم ببرنامج ترفيهي وتثقيفي ثري بمبادرة من مديرية الشباب والرياضة، إلى جانب تنظيم خرجات سياحية نحو العديد من المعالم السياحية المتواجدة بالولاية. من جهتها، قدّمت الأفواج الكشفية الصحراوية العديد من النشاطات الثقافية والتظاهرات الرياضية؛ تجسيدا للتاريخ العريق للبوليساريو، وبهدف إبراز الموروث الثقافي وعادات وتقاليد هذا الشعب.ووجّه ممثل الجالية الصحراوية بولايات الغرب الجزائري السيد موسي سامي العبيد، رسالة إلى جميع شعوب العالم بالمناسبة، حثهم فيها على دعم ومساندة القضية الصحراوية العادلة، والوقوف مع المظلوم والضغط على المغرب وحلفائه وفضح ممارساته غير الإنسانية في حق الشعب الصحراوي، وحرمانه من حقه في تقرير مصيره، في ظل الانتهاكات المتكررة من قبل النظام المغربي، والتي، كما قال، تتنافى مع مواثيق حقوق الإنسان وكل الأعراف الدولية؛ من أساليب التعذيب والاعتقالات، منوها، في السياق ذاته، بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في المساندة اللامشروطة للقضية الصحراوية. وأكدت السيدة بن مبارك بلة في مداخلتها أن "الجزائر ليست وطننا الثاني، وإنما هي بلادنا، ونحن لا نشعر بالغربة، ونحن مع أبناء الشعب الجزائري لأنهم إخوة لنا". للإشارة، فقد شارك الهلال الأحمر الجزائري بوهران في تكريم الفرق الرياضية ومسيّري الوفد بشهادات وهدايا رمزية، أدخلت الفرحة على قلوب أبناء الصحراء الغربية، الذين سيحتفظون بذكريات جميلة في رحلة عودتهم إلى وطنهم.