الجزائر

‏120 مليون دج لتهيئة المنشآت الرياضية بمستغانمإعادة الاعتبار للمركب الرياضي ''الرائد فراج''



 
اِبنة مدينة الشلف الحرفية الجزائرية المبدعة خديجة سوفي، رئيسة جمعية الونشريس لتنمية الإنتاج وترقية المرأة، استطاعت أن تقدم صورة مميزة عن المرأة الشلفية المبدعة على هامش مشاركتها في فعاليات الأسابيع الثقافية المبرمجة في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث عُرضت الزربية والحنبل الشلفي، المطرزات اليدوية للمرأة والفتيات، المسلول، البرانس وأمور أخرى.
حول هذا الإبداع، تقول السيدة سوفي: ''مند تأسيسي الجمعية وأنا أعمل على مساعدة الفتيات والشباب لأني أدرك قيمة المهن والحرف في أيادي أصحابها، لهذا فإن جمعيتنا تسعى لتكوين الفتيات وتعليمهن مختلف الحرف لوقاية النفس من الحاجة وطلب العون من الغير، ففي البداية والنهاية الحرفة تقي صاحبها الحاجة، وقد تعلمت الكثير من الفتيات لدينا، وهذا شرف كبير بالنسبة للجمعية''.
وعن مختلف الحرف التي تعلمها قالت: ''مدينة الشلف تزخر بكمّ معتبر من الحرف التقليدية، على غرار صناعة الدوم أو سلة الدوم الكبيرة التي تحملها السيدات و الرجال للتسوق، قطع الدوم مستديرة الشكل التي توضع على طاولة الطعام لتحمل القدر أو وعاء الحساء، وسلة الخبز التي توضع على الطاولة، وكذا غلاف طاولة الصالة أو الطعام المشغول بمختلف أنواع المطرزات؛ كغرزة الحساب الشهيرة في المنطقة، المسلول، والطرز بالآلة''.
وتواصل محدثتنا قائلة: ''لدينا العديد من الحرف التقليدية والعصرية أيضا التي نعلمها للفتيات، على غرار صنع الحنبل الشلفي أو الزريبة الزاهية الألوان وخاصة منها صاحبة اللون البنفسجي بالأسود والأخضر، وكذا الزرابي المتوسطة الحجم والسجادات الصغيرة المنسوجة من الصوف، والتي توضع عند مداخل الغرف أو الحمام، وهي مميزة وتعكس النمط المعيشي للشلف.
وتواصل محدثتنا قائلة: ''العروس الشلفية لديها خصائصها وأغراضها الخاصة، فكما هو معروف عرس سيدي معمر شائع لدينا، إلا أن الكثير من الفتيات يأخذن معهن مشغولات صنعنها بأيديهن لبيوت أزواجهن ومن بينها؛ ملابس التصديرة والبرنوس المصنوع بغرزة الحساب أو المسلول، وهو من أجمل وأجود أنواع البرنوس الذي ترتديه العروس عند الخروج من بيت أهلها إلى بيت الزوج، كما تأخد معها الشورة التي صنعتها بيديها، وهذا ما تفعله الكثير من الفتيات اللائي يتعلمن لدينا''.
وحول العراقيل التي تقف في مسارها الحرفي، تقول السيدة سوفي: ''سنوات طويلة من العطاء والنضال في سبيل الوطن، حيث حملت على عاتقي مسؤولية تعليم الفتيات، خاصة خلال العشرية السوداء ومشاكلها الجسيمة، إلا أنني لم أستفد حتى يومنا هذا من محل لتعليم الفتيات والشباب أيضا، لأني أهدف لمساعدة الشباب على الوقوف في وجه البطالة من خلال الحرف، رغم أنني أودعت العديد من ملفات طلب محل بحي السلام بالشلف، غير أنني مازلت ليومنا هذا لم أحصل على أي شيء، ولا يفوتني أن أزف كامل احترامي لفخامة رئيس الجمهورية، ودعائي الخالص له بالصحة، إنه فخر الجزائر''. 
 
عرض السيد شولي لخضر مجموعة معتبرة من القطع الفضية والذهبية التقليدية النايلية والفاطمية، خلال مشاركته في معرض الجلفة الذي احتضنته دار الثقافة عبد القادر علولة  بتلمسان، وهي من القطع الفضية النادرة التي كانت ترتديها المرأة النايلية في منطقة الجلفة والتي تعرف بها دون سواها من مناطق الوطن، حيث كان الزوار على موعد مع الخلخال الداودي، بطن الأفعى، سوار الأنياب، الدح والمشرف.
المجموعة الرائعة من الحلي الجلفاوية التي استوقفت الحضور وأثارت الكثير من الأسئلة، عكست عمق الإرث الثقافي والمادي للمنطقة، وكذا حرص المرأة النايلية على الظهور في أجمل حلة من قمة رأسها إلى أخمص  قدميها، وهو الأمر الذي أظهرته الحلي الفضية التي تزين بها مناطق مختلفة من جسدها، على غرار العصابة الفضية ذات الزخارف الخفيفة، الونايس أو الأقراط، الرعيشة والخلخال الذي كان ولا يزال رمزا للأنوثة والجاذبية، فصوته الرنان مازال عالقا في آذان أبناء هذا الجيل الذي يحنو للزمن الجميل، كما قال السيد فجخي عبد القادر مساعد في ذات المعرض: ''الخلخال الداودي صاحب الصوت الرنان كان من أكثر الأنواع المطلوبة في منطقة أولاد نايل، كما أنه كان فخر المرأة النايلية التي تطلبه ضمن مهر الزواج، ولا يزال صوته المفعم بالأنوثة ورمزية المنطقة عالقا بأذهاننا، حيث كانت ترتديه الأمهات وكل سيدات المنطقة''.
وحول التحف والقطع المعروضة، يقول السيد شولي لخضر: ''لقد ورثنا هذه الحرفة أبا عن جد، وها أنا اليوم أسعى جاهدا للحفاظ على إرث المنطقة الذي لم يبق  منه الكثير، من خلال المشاركة في المعارض، هناك أنواع مختلفة من الحلي تشكل زينة المرأة الجلفاوية منها؛ الونايس، العلالق وهي شبيهة بالأقراط، تلصق أمام الأذن،  إلى جانب المشرف والرعيشة أو البروش المختلف الأشكال والأحجام، والذي يعتبر جزء أساسيا في الزينة، إلى جانب أنواع مختلفة من الخلاخل؛ منها خلخال بطن الأفعى وأطلق عليه هذا الاسم نظرا لتشابهه مع جسم الأفعى، ونفس الأمر بالنسبة لخلخال رأس الحنش ذا الملامح الخشنة والمبروم والداودي''.
ويواصل محدثنا حول قطع الزينة الأخرى قائلا ''لدينا قطع مميزة لا توجد إلا بأولاد نايل، مثل سوار الأنياب الذي كان يعكس المكانة الاجتماعية للمرأة، فكلما علا شأنها زاد عدد الأنياب في السوار، فلدينا إسورة من ثلاث أنياب إلى 25 نابا وهو أفخمها وآخرها.
ومن الحلي الفضية الأخرى أيضا الدح، وهو نوع من الأساور الخشنة، المشارف وهي حلقات تزين بها الجوانب فوق العصابة والقلادة كبيرة الحجم ذات الفكرون، وهو وعاء فضي مستطيل الشكل توضع داخله الحروز أو العطور، وكذلك سلسلة الخمسة والخلالات المربوطة بالسلسلة، والتي يطلق عليها إسم ''الجازرون''، ويأتي متبوعا بالبزيمة ومن بين أنواعها المدور، إلى جانب النشاب الذي يربط في العمامة والمخزنة الفضية كبيرة الحجم والمتوسطة.
وعن التحف الذهبية الموجودة لديه، قال محدثنا: ''لدي المشبوك وهو سوار ذهبي خاص بالمنطقة، يصنع من الذهب المطرق كونه يثقب وينقش حتى يعطي أشكالا في قمة الجاذبية ـ إلى جانب بعض الدنانير الذهبية من العصر الفاطمي والموحدية من القرنين الرابع والخامس هجري''.   
ويواصل السيد شولي قائلا: ''لقد فكرت في إقامة متحف خاص، لكن الأمر ليس سهلا ويتطلب أموالا كثيرة، وأتمنى أن تساعدني وزارة الثقافة في تحمل هذا العبء لأنه أكثر من طاقتي، فمواصلتي الحفاظ على هذه المهنة غيرةً عليها، خاصة أنها لم تأخد حقها من الظهور وتكاد تنقرض في صمت، كما أننا نسعى للتعريف بها ولتحبيب الناس فيها وإعادة دفع هذا الإرث من جديد''.

 توسعت مساحات زراعة نبات القناوية (الباميا أو القمومبو) بقالمة بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة، غير أن تمركز إنتاجها في الجهة الشمالية من الولاية يعود- حسب الناشطين في الميدان- لاعتبارات طبيعية وتاريخية واقتصادية.
وتتميز القناوية بكونها من الخضروات التي تنتج في فصل الصيف، حيث تنطلق عملية زرعها في أواخر الربيع وبعد فترة لا تزيد عن الشهرين، يمكن للفلاحين الشروع في جمع الثمار التي تشبه في شكلها القرون الصغيرة المحاطة بالأشواك الخضراء، غير أنها تجلب إليها الكثير من ''العشاق'' الباحثين عن ذوقها الخاص الشبيه بطعم  ''الملوخية ''، وعن قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية المتعددة.
وتقدم القناوية كطبق أساسي في الوجبات المختلفة بقالمة، وعادة ما تفضلها العائلات في الغداء. كما تعتمد عملية تحضيرها -حسب بعض ربات البيوت- على غسل القرون وتقطيع رأسها حبة بحبة، ثم قليها جيدا في الزيت حتى تحمر، وتُزال الأشواك المحيطة بها وغليها في المرق الذي يتشكل بالضرورة من الطماطم والثوم واللحم.
لكن عملية إنتاج محصول القناوية بقالمة ما تزال تتم في شكل نشاط أسري بسيط يتمركز أساسا بالأراضي الفلاحية غير المسقية، الممتدة بين بلديتي قلعة بوصبــع و النشماية، وصولا إلى عين الباردة من الحدود الإدارية الشمالية مع ولاية عنابة.
وتتراوح المساحة المنتجة من العائلة الواحدة -حسب الفلاحين- من 5,0 هكتار إلى ما يفوق الـ5 هكتارات في أحسن الأحوال.
ويجمع كل من المزارعين وأصحاب الاختصاص على أن التشكيلة الطبيعية والجغرافية للأراضي الفلاحية الواقعة بتلك المنطقة التي تتميز بمساحاتها القليلة المستغلة من طرف الكثير من العائلات، وبصعوبتها وعدم استوائها وكذا بعدها عن محيط السقي والمجاري المائية، صنعت الظروف الملائمة لإنتاج القناوية التي أصبحت الملجأ الوحيد للفلاحين.
وقد وصلت المساحة الإجمالية المنتجة لهذا النبات هذه السنة إلى ما يقارب 100 هكتار، مقابل 80 هكتارا العام الماضي، حسب المعلومات التي قدمها الـ ''وأج'' المهندس الفلاحي بن باخة أحمد الشريف من القسم الفرعي التابع لمديرية الفلاحة بدائرة قلعة بوصبع، الذي أكد أنها مساحة لم يسبق تحقيقها من قبل.
ويقول ذات المختص في الفلاحة أن هذا النبات من الخضار القليلة في العالم التي تتحمل الظروف القاسية وتتلاءم مع كل أنواع التربة. كما أن مساره التقني يعتبر سهلا جدا مقارنة ببقية الخضروات الأخرى.
كما أن إنتاج القناوية بالنشماية والقلعة وعين الباردة ما يزال يتم بطريقة تقليدية وسهلة تعتمد على حرث سطحي للأرض وقليل من الأسمدة، ولا يشترط توفر المياه. كما يتراوح مردود الهكتار الواحد ما بين 15 قنطارا إلى 30 قنطارا في الهكتار الواحد.
وإذا كان من المعلوم أن أصل نبات القناوية يرجع إلى إفريقيا الاستوائية، وبقي لمدة طويلة حبيس براري ومرتفعات إثيوبيا قبل انتقاله إلى أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، فإن الفضل في وصوله إلى بلدية النشماية تحديدا والمناطق المجاورة لها من ولايتي قالمة وعنابة في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، يعود         -حسب الرواية الشعبية المتداولة- إلى أحد الحجاج من أهل المنطقة الذي جلب معه النبتة بعد أدائه لفريضة الحج وداوم على إنتاجها حتى وفاته.
ورغم الأهمية التي تمثلها العوامل الطبيعية والتاريخية في تمركز إنتاج القناوية بالجهة، إلا أن العامل الاقتصادي ساهم بشكل كبير في مداومة الأسر الفلاحية الصغيرة كل سنة على تحقيق أكبر كمية ممكنة من المحصول لما يعود به من أرباح صافية هامة.
ويصل سعر الكيلوغرام الواحد من الثمار المبكرة من القناوية في بداية موسم جنيها إلى 300 دج، في حين لا يقل في أسوأ الحالات عن 150 دج خلال الذروة التي يتوفر فيها المحصول الذي يسوق ويباع على طاولات ومربعات، ينصبها غالبا المنتجون أنفسهم ببلدية النشماية على جوانب الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين قالمة وعنابة.
ويرجع العديد من عشاق القناوية سبب استهلاكهم لهذا المنتوج، رغم الارتفاع النسبي لأسعاره، إلى كونه غني بالفيتامينات والبروتينات والكالسيوم، وله الكثير من الفوائد الصحية، في حين يعزف البعض عن تناول هذا الطبق الذي يطلق مادة لزجة في حالة عدم طبخه بالطريقة المناسبة.

رصد غلاف مالي يقارب 120 مليون دج بمستغانم، من اجل تهيئة 20 منشأة رياضية عبر مختلف مناطق الولاية. وقد تم تخصيص الجزء الأكبر من هذه الاعتمادات المالية التي تندرج ضمن البرنامج القطاعي (شطر 2011)، لإعادة الاعتبار للمركب الرياضي ''الرائد فراج'' لمدينة مستغانم الذي يستقبل يوميا المئات من الشباب، إلى جانب الجمعيات والفرق الرياضية المحلية.
وتتمثل طبيعة الأشغال التي انطلقت مع نهاية شهر سبتمبر الماضي، في تهيئة غرف تغيير ملابس الملعب الرئيسي وتجهيز المدرجات الشرفية والقاعة المتعددة الرياضات والمسبح الأولمبي بالمقاعد وانجاز ملعبين جواريين للرياضات الجماعية وتحسين الإنارة داخل المركب وغيرها من العمليات.
وللتذكير، يحتوى هذا المركب الذي أنجز في منتصف السبعينيات على ملعب رئيسي معشوشب طبيعيا يتسع لـ20 ألف متفرج وملعبين بالعشب الاصطناعي من الجيل الرابع، ومنشأة للإيواء والعلاج والاسترخاء (38 سريرا) تضم مطعما يتسع لـ 1000 شخص، ومقهى ومركزا طبيا رياضيا ومسبحا أولمبيا وقاعة متعددة الرياضات وأخرى لتقوية العضلات و12 ملعبا رياضيا جواريا.
وقد تمت برمجة للسنوات القادمة عمليات أخرى مماثلة، لتهيئة الحدائق داخل المركب مع غرس أشجار نوعية وانجاز حظيرة للتسلية والألعاب لفائدة الأطفال، وفق المصدر.
ومن جهة أخرى، سيستفيد المركب الرياضي لدائرة سيدي علي والمركبات الجوارية لبلديات عشعاشة وسيدي لخضر وخضرة وماسرة والقاعة المتعددة الرياضات وملعب كرة القدم بعين تادلس، من عمليات تهيئة بفضل نفس البرنامج، مما سيسمح بتعزيز الإنارة وتعزيز المدرجات بمقاعد جديدة وغيرها.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)