120 مليار سنتيم مجمدة و مستغانم تغرق في النفايات

أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لمستغانم بن ميلود عبد النور محمد منصور أن القضاء على الأوساخ و الفضلات مرهون بانجاز مركز للردم التقني، و حسبه فإنه تم اتخاذ حل مؤقت يتمثل في نقل كل النفايات والمقدرة بأزيد من 100 طن يوميا إلى منطقة ماسرة في انتظار إنجاز 5 مراكز لاستقبال النفايات المنزلية لبلدية مستغانم ، كما أشار أنه تم الانطلاق في انجاز 160مشروع تنموي ، منها مشاريع لم تنطلق بها الأشغال منذ سنة 2007 و لذا تم تجميد حوالي 120 مليار سنتيم في عهدة المجلس السابق ، هذه المنجزات حسبه ذات علاقة مباشرة بالمواطن ، حيث أنها ستحسن إطاره المعيشي ، أما حصة الأسد من هذه المشاريع فسوف تتعلق بالتهيئة الحضرية ، حيث سيتم تهيئة الفضاءات العمومية ، الحدائق العمومية و كذا وسط المدينة ، بالإضافة إلى ترميم قاعة حمادة ، حيث سيستغل فضاءها لإنجاز مركز تجاري عصري مدعم بحظيرة و فضاء للعب و التسلية مفتوح للعائلات و الأطفال، كما أضاف أن البلدية اقتنت عتاد و أدوات خاصة بالنظافة وكذا 15 ألف مصباح لتنوير الأحياء التي تغرق في الظلام الدامس منذ شهور، و حسب "المير" فإن هذه المشاريع تمت الموافقة عليها بعد استشارة أعضاء المجلس و ممثلي الحركات الجمعوية و المجتمع المدني ، و فيما يخص محاربة التجارة الفوضوية تم إنجاز 5 أسواق مغطاة بالإضافة إلى تحويل مؤسسة النقل الحضري سابقا و مؤسسة سونيتيكس إلى أسواق مغطاة كفيلة بحمل عدد كبير من التجار حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي ، كما أضاف بخصوص شاطئ سيدي المجدوب وجوب تحويله إلى قطب سياحي ، حيث الأشغال جارية به و سيكون على خطى شاطئ صلامندر الذي أصبح واجهة بحرية مفضلة لدى العائلات المستغانمية ، و هذا أضاف قائلا يستوجب تفعيل المشاريع الاستثمارية ومنحها لمقاولين مؤهلين و مكاتب دراسات ذات كفاءة ، إلى جانب هذا تم توزيع ما يقارب 1300 سكن على قاطني السكنات الهشة و هناك مشاريع سكنية قيد الانجاز أهمها مشروع 4000 سكن اجتماعي، ملحا ان المواطن الذي يستحق السكن يستوجب عليه الإقامة لمدة خمسة5 سنوات .*****قلة اليد العاملة يؤخر المشاريعأما عن تأخر العديد من المشاريع فقد أرجعها " المير " إلى قلة اليد العاملة المؤهلة، و حسبه أمام البلدية العديد من المشاريع سيتم الانطلاق فيها و إنجازها حسب الأولوية منها عملية تطهير وادي العين الصفراء و من ثمة فك الخناق و الضغط على وسط المدينة وذلك بعصرنتها، معترفا في ذات السياق بالنقائص الموجودة في بعض الأحياء والتي سيتم معالجتها بالآراء و اقتراحات المجتمع المدني مضيفا أن الاستراتيجية المعتمدة من طرف البلدية في هذه العهدة تعتمد أساسا على رد الاعتبار لقطاع السياحة ، التهيئة الحضرية، النظافة والتطهير ، عصرنة المدينة و التكفل بالمدارس الابتدائية خاصة منها المطاعم المدرسية و التدفئة، و وجه نداءه إلى الأعيان، ممثلي الجمعيات ، النخبة و المنتخبين إلى المساهمة بآرائهم و اقتراحاتهم الهادفة التي تخدم مستغانم و سكانها خاصة و أن الإدارة و فرت كل الهياكل و المنشآت و مستعدة لمعالجة الانشغالات حسب الأولوية، للعلم بلدية مستغانم تعرف تحسنا ملحوظا من حيث تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، إصلاح و عصرنة الطرقات و كذا الشغل، مؤكدا على أنه سيأخذ بعين الاعتبار مطالب سكان عيزب و العمارنة ويعدهم بتحسين ظروفهم التي تدخل في إطار التنمية الريفية ، مضيفا انه سيعمل على دعم و تشجيع الجمعيات الشبانية الرياضية و الثقافية الناشطة في إطار ما يسمح به القانون ، كما اعترف كذلك بعجز مصالح البلدية في تسيير كل المشاريع و لذا تم إنشاء مؤسسة عمومية مستقلة ستقوم بتسيير النظافة ، التهيئة العمرانية، والمساحات الخضراء، فيما تم منح مشاريع إلى مديريات كمديرية البناء و التعمير، مديرية السكن و التجهيزات العمومية و مديرية الأشغال العمومية، معترفا أن المشكل العويص الذي تتخبط فيه البلدية يتمثل في انعدام الوعاء العقاري و لهذا سيتم هدم بنايات قديمة و استغلال مساحاتها للمشاريع التنموية ، علما أن البلدية استفادت من 70 مليار سنتيم في إطار مخطط التنمية للبلديات.