طلم تشهد المؤسسات التربوية في بلادنا عنفا كالذي تعرفه هذه الأيام، أين عرفت وتيرة متصاعدة لهذه الظاهرة، ففي ظرف 72 ساعة تحولت بعض الدارس إلى حلبة للصراع بين تلاميذ ومربيهم، وتارة أخرى بين التلاميذ فيما بينهم، بل ولم تسلم هذه الأماكن حتى من الغرباء الذين باتوا يهددون سلامة المتمدرسين. وينتقد كل من أولياء التلاميذ ونقابات التربية وحتى المختصين تعليمات الوصاية وكذا دور الأسرة، حسبهم، في تشجيع استفحال العنف داخل الحرم التربوي.
طعن تلميذ والاعتداء على أستاذة وشجار يسبب هلعا في أقل من يومين
تعرض تلميذ من ثانوية ابن خلدون في ميرامار ببلدية الحمامات لطعنة خنجر كادت أن تودي بحياته، من طرف شاب اقتحم ساحة الثانوية، ما سبب حالة ذعر وسط التلاميذ الذين دخلوا في احتجاج ورفضوا الالتحاق بمقاعد الدراسة إلى غاية توفير الأمن.
شهدت ثانوية ابن خلدون في ميرامار ببلدية الحمامات أول أمس، هلعا كبيرا، حينما اقتحم شاب غريب فناء المؤسسة للاعتداء على تلميذ، وبعد مناوشات كلامية بين الضحية والمعتدي، لم يتأخر هذا الأخير في توجيه لكمات إلى التلميذ، حسب شهادات زملائه الذين التقتهم ''الخبر''.
غير أن المعتدي لم يكتف بهذه اللكمات، يقول محدثونا، فقد باغت الضحية مرة أخرى، ليدخل ساحة الثانوية مجددا مرفوقا بشخص آخر كان يحمل خنجرا، استعمله لطعن التلميذ الذي نقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات. ومباشرة بعد حصول الاعتداء، قرر تلاميذ السنة أولى والثانية التوقف عن الدراسة إلى غاية توفير الأمن داخل الثانوية وحمايتهم من اعتداءات يقف وراءها غرباء نجحوا في الدخول حاملين سلاحا أبيض دون أن يتم توقيفهم. وحسب روايات تلاميذ الثانوية، فإن الاعتداء حصل بسبب إحدى التلميذات، قام هذا الشاب بتصويرها في شريط فيديو باستعمال جهازه النقال خلال دورة رياضية احتضنتها الثانوية مؤخرا، ثم قام، حسب نفس الشهادات بنشرها على ''الفايس بوك''، وهو ما أثار حفيظة الشاب المعتدي الذي يعتقد أن يكون أخ الفتاة.
وقد حاولنا الاستفسار عن حقيقة ما حصل، حيث تنقلنا أمس إلى ثانوية ابن خلدون بهدف مقابلة المدير، غير أننا لم نتمكن بحجة أنه كان غير موجود.
وتأتي هذه الحادثة، يوما فقط، قبل الاعتداء الذي تعرضت له أستاذة لغة عربية في أكمالية الشهيد عميور مالك بن محمد بوادي الرمان من قبل تلميذ يبلغ من العمر 17 سنة، حيث وجه لها لكمة للوجه أسقطتها أرضا. وتلت الحادثة حالة توتر في المدرسة، حيث خرج التلاميذ في حركة تضامنية مع زميلهم. كما عاشت ثانوية حمزة بن عبد المطلب بخميس مليانة يوم الاثنين الماضي حادثة كان أبطالها، تلاميذ تشاجروا داخل ساحة المدرسة، مما أدى إلى إصابة تلميذة تبلغ من العمر 18 سنة بجروح.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: خيرة لعروسي
المصدر : www.elkhabar.com