10 سنوات سجنا لأكبر محتال في تاريخ "لونساج"

أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس، "ح.ابراهيم"، متزعم شبكة وطنية لتزوير الوثائق الخاصة بوكالات دعم تشغيل الشباب، لتمكينهم من الحصول على قروض واستيراد معدات بطريقة غير شرعية ب 10 سنوات سجنا.وتراوحت أحكام شركاءه في جرم تقليد الأوراق النقدية وتوزيعها في عدد من الولايات بين خمس وست سنوات سجنا مع إفادة متهمين بالبراءة.انطلق التحقيق في القضية التي ارتبطت بأكبر محتال في تاريخ لونساج، بعد ورود معلومات لمصالح الأمن بالكاليتوس بخصوص مخطط لترويج مبالغ مزورة، وبعد ترصّد المعني، ألقي عليه القبض وبحوزته مبلغ 72 ألف دينار من فئة 500 دينار مقلدّة. وبناء على تصريحاته، استرجع المحقّقون مبلغ ألفين دينار من بيت المتهم الرئيسي "ح.ابراهيم"، إضافة إلى عدد من الأوراق السوداء مهيأة للتزوير.وأسفرت عملية تفتيش منزل المتهم عن حجز عدد من الوثائق المزورة منها سبع شهادات للسوابق العدلية، نموذجين من عقد إيجار، خمسة نسخ طبق الأصل منها ثلاثة رخص سياقة، نسختين من بطاقة التعريف، بطاقة رمادية مؤقتة فارغة، شهادة عمل، نسخة من شهادة مدرسية وملف يحوي ثلاث شهادات ميلاد، إضافة إلى ختمين خاصين بشركة خاصة، وهي أدلة أكّدت تورّطه في تزوير وثائق صادرة عن الإدارة العمومية.واتضح من التحقيق أنّ الأوراق كانت موجّهة للترويج بالعاصمة وتحديدا في كل منطقة الكاليتوس وعين طاية. كما ربط المتهم اتصالات في ولاية المسيلة وسطيف لنفس الغرض، ومنه توصّلت التحرّيات إلى بقية المتهمين منهم "ب.عميروش"، صاحب مدرسة لتعليم السياقة، عُثر بحوزته على فاتورتين شكليتين، واحدة خاصة بإقتناء لوازم مكتبية، واعترف أنه كان سيسلمّها لأحد الزبائن لتسهيل حصوله على قرض لونساج، مقابل عمولة، بعدما تحصل عليها من المتهم الرئيسي.