10 آلاف دينار يربحها كل مضارب على كل رأس

سجلت وهران خلال الفترة الممتدة من بداية رمضان إلى يومنا هذا، ارتفاعا كبيرا في استهلاك اللحوم، أرجعته الغرفة الولائية للفلاحة إلى النمو الديمغرافي وتوافد عدد السياح، وتوقّعت ذات الجهة، أن تحافظ هذه المؤشرات على منحاها التصاعدي إلى غاية شهر أكتوبر.وتعتبر وهران، مدينة سياحية، ذات طابع اقتصادي، وتأتي شعبة تربية المواشي في المرتبة الرابعة، بعد الحبوب، والفواكه والخضر، ويقول رئيس الغرفة الفلاحية، التابعة لوهران، براشمي مفتاح الحاج، أن عدد رؤوس الأغنام لا يتجاوز حاليا 250 ألف رأس، وقدر احتياجات الولاية من أضاحي العيد بحوالي 350 ألف رأس، ما يجعل عاصمة الغرب الجزائري، تسجل عجزا ب100 ألف رأس غنم.وقد انتقد براشمي ما وصفه ب»الفوضى» التي تطبع سوق المواشي، مشددا على ضرورة تنظيم وضبط المجال على مدار السنة لحماية المستهلك من «الوسطاء»، وأضاف، أن نسبة الفائدة على الرأس الواحد، تتراوح ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف دج، تدخل جيوب «السماسرة» خلال 24 ساعة، وهو فارق كبير ما بين مداخيل التجار والموالين، يضيف نفس المتحدث، مؤكدا بأن أسعار المواشي، تشهد شبه استقرار، وأن ثمنها حاليا يتراوح ما بين 30 ألف إلى 50 ألف دج، وهي كما قال تبقى «مرتفعة» لدى الكثير من العائلات، وخاصة من أصحاب الدخل المتوسط...51 نقطة بيع و21 مربيا ينشطون بمزارعهم الخاصةوعلى ضوء ذلك، دعا براشمي عموم المستهلكين إلى ضرورة التحلي بثقافة استهلاكية واعية وعدم التدافع والانسياق وراء التجارة الموازية للحفاظ على استقرار مؤشرات السوق المحلية، وطمأن المواطن، بأن وهران، تشهد سنويا إنزالا كبيرا لأضاحي العيد من الولايات المختصة، خاصة من الهضاب، وقال، أن العرض سيفوق الطلب وعلى المواطن اختيار الأيام القليلة التي تسبق العيد لشراء الأضحية.وأعلن بالمناسبة عن تخصيص 51 موقعا لبيع المواشي، يشرف على مراقبتها 33 بيطريا، تابعا للقطاع العمومي و36 بيطريا خاصا، وجديد هذه السنة بوهران، استفادة زهاء 21 مربي من تصريح ليبع أضاحي العيد في مزارعهم الخاصة، بموجب قرار ولائي، ويبقى من بين أهم أسباب التهاب الأسعار، ارتفاع تكاليف الإنتاج وتقلص عدد المواشي، بسبب عدم تقيد المربي ببرامج التلقيح في آجالها المحددة، ما يتسبب، حسب نفس المصدر، في خسائر كبيرة، يقابلها قلة في المعروض من المستثمرين وضعف الثقافة التأمينية.