تعيش ولاية جيجل، منذ نهاية الأسبوع الماضي، ذروة الاختناق المروري بسبب الآلاف من المركبات المتدفقة على شواطئ الولاية من مختلف مناطق الوطن لقضاء العطلة الصيفية، حيث يعاني أي زائر لعاصمة الكورنيش من الاكتظاظ بالمدخل الشرقي للمدينة، والذي يتطلب الساعة والساعتين لقطع مسافة حوالي 01 كلم. وتتواصل الطوابير الطويلة إلى وسط المدينة أين تتوقف الحركة أحيانا نهائيا للمركبات بسبب التداخل وتشبع كل المداخل والطرقات، حتى أن سيارات الاسعاف أصبحت لا تجد أي منفد للوصول الى المستشفى.أما بالجهة الغربية، فإن الأمر أكثر خطورة وصعوبة في التنقل، لاسيما في الفترة بين الرابعة مساء والحادية عشر ليلا، أين يتشكل طابور للسيارات من مخرج بلدية العوانة المقابل لشاطئ الشالات إلى غاية محور الدوران بمدخل حديقة الحيوانات بكيسير، حيث يتطلب قطع حوالي 02 كلم في أكثر من 03 ساعات ويتطلب كل هذا صبر وتحمل للعائلات، وكأنك لست في عطلة صيفية.. والألم يرتفع للمرضى المزمنين وللنساء الحوامل والأطفال، ولن تتمكن سيارة الإسعاف من المرور مهما حاولت، لأن الطريق أصبحت ب04 وضعيات، فحتى سيارات الأمن متوقفة وتظل جامدة أمام مناظر كتلك التي شاهدناها نهاية الأسبوع خلال عودتنا من شاطئ الشالات. كما قام بعض السائقين بمخالفة القانون والسير في الاتجاه المعاكس الممنوع وظلت الفوضى متواصلة إلى غاية وصول عناصر الدرك الوطني الذين سحبوا وثائق كل السائقين المخالفين. لتبقى جيجل تختنق وملايين المصطافين يجدون صعوبة كبيرة في التحرك والتنقل، دون الحديث عن توفر المواد الغذائية والبنزين، وقضاء مئات العائلات للياليهم على الرمال بسبب انعدام مرافق الاستقبال والإيواء من جهة وللغلاء الفاحش من جهة أخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/08/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ياسين بوغدة
المصدر : www.al-fadjr.com