يحتصن قسم العلوم الإنسانية بكليّة العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة «يحي فارس» بالمدية، شهر ديسمبر المقبل، يوما دراسيا حول موضوع «الكتابة التاريخية عند المؤرخين الجزائريين»، حيث سيكون هذا الحدث فرصة للباحثين والمهتمين بتدوين التاريخ، للإجابة عن عدة إشكاليات ذات صلة بالموضوع، أبرزها محاولة تبيان مدى مساهمة المدرسة الجزائرية في الكتابة التاريخية وتدوين الأرشيف والتأسيس لمنهجها المتميّز.يشارك في تنشيط أشغال هذا اليوم الدراسي الذي يشرف عليه مخبر الدراسات المتوسطيّة عبر العصور على مستوى الكلية يوم 06 ديسمبر المقبل، حسبما علم من الأمانة العامة لرئاسة الجامعة، نخبة من الأساتذة والمؤرخين والمهتمين بكتابة التاريخ وجمع الأرشيف، تؤطرهم اللجنة العلمية المنظّمة، حيث سيقومون بتقديم مداخلات ومحاضرات حول موضوع كتابة التاريخ وكيفية التعاطي مع الأحداث التاريخية وبحث الطرق الكفيلة بتدوينها وأرشفتها وجعلها مادة علمية في متناول مراكز البحث والطلبة والباحثين والمشرفين على مناقشة مذكرات ورسائل التخرّج.تثار كل هذه الإشكاليات وأخرى، عبر محاور رئيسية تتناول مدى إسهام المؤرخين في الكتابة التاريخية في العصور القديمة والوسطى والمعاصرة، إلى غاية فترة الثورة التحريرية، إلى جانب تحديد مناهج وخصائص المدرسة التاريخية الجزائرية باستعراض نماذج عن الكتابة العربية واللغات الأجنبية وواقع توظيفها في هذا الإطار. كما يضاف إلى ذلك التطرّق لموضوع الكتب المنهجية عن نخبة المؤرّخين.يهدف هذا الملتقى إلى رصد مراحل نشأة وتطوّر الكتابة التاريخية في الجزائر والتعريف بها لدى نخبة المؤرّخين والباحثين، مع إبراز أهم الشخصيات والأعلام السباقة في هذا الميدان، ناهيك عن محاولة دراسة الخلفيات التاريخية والتأثيرات الإيديولوجية للكتابة التاريخية، مع نقد وتقييم الدراسات الجامعية التي تناولتها كمواضيع بحث واستشراف.
تاريخ الإضافة : 28/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م أجاوت
المصدر : www.el-massa.com