نظمت صبيحة أول أمس مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية بومرداس ، و بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بدار الثقافة رشيد ميموني بعاصمة الولاية ، و بمشاركة مديريات الأمن الوطني ، الدرك ، الصحة و التربية والشباب والرياضة والشؤون الدينية و الأوقاف وبعض الجمعيات الناشطة في بومرداس ، يوم إعلامي تحسيسي حول ظاهرة الإدمان على المخدّرات .
وبمشاركة رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث الدكتور مصطفى خياطي ، والقانوني الدكتور فوزي أصديق ، و الدكتور كمال بوزيدي ، بالإضافة إلى سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة سليمة سواكري ، أين أجمع الحضور على خطورة الآفة التي تنخر المجتمع الجزائري و البومرداسي منه ، خاصة وأنه فضاء جامعي منفتح على جميع الجنسيات ، هاته المعضلة التي مسّت جميع شرائح المجتمع بكل طبقاته ، و لم يسلم منها اليوم حتى الأطفال ، و الأرقام التي سجلتها الجزائر هاته السنوات أضحت مخيفة مقارنة مع الدول الأخرى ، وبعد أن كانت بلادنا محطة عبور نجدها اليوم تصبح محطة استهلاك بامتياز، أين أرجع المشاركون أسباب تفشي هاته الآفة، خاصة مع العلم أنهم حطوا رحالهم في 15 ولاية من الوطن ، أين لاحظوا أن الفراغ هو العامل الكبير في التفشي ، الأسرة هي الأخرى ساهمت بدورها من خلال غلق أبواب الحوار مع أبنائها ، إلى جانب رفاق السوء، العوامل الاجتماعية و غيرها ، و عليه حث الدكاترة على ضرورة تضافر أيدي الجميع للتصدي لهدا الشبح الذي يفتك بالأمة، و أصبحت تستغله دول أخرى لأغراض تخريب وتشتيت بنية المجتمعات ، بدأ من الأسرة. فيما أجمع المتحدثون أن المدرسة هي الأخرى يجب أن يكون لها دور تربوي إلى جانب التعليمي ، المجتمع و الجمعيات ، و خاصة الإصغاء إلى الشاب حتى وإن كان مدمن، و خلق فضاءات للترفيه و ممارسة الرياضة لما لها من فوائد تربوية ، المسجد هو الآخر منبر وفضاء لتلقي الدروس و العبر من خلال سيرة السلف الصالح ، و وجوب أيضا النصح بالمعروف و النهي عن المنكر و الحث على الرجوع إلى الله ، لأن هاته الآفة محرّمة في الشريعة السلامية لمساوئها الجمة ، و التي من أعضهما تخدير العقول ، و بالتالي تستقوى علينا الدول الأخرى إن وجدت شعب مدمن مخدّر ، لأن هذا الأخير يبيع كل شيء مقابل جرعة مخدرة ، كما تحدث الدكاترة عن بعض الاقتراحات حول صياغة القانون ، فيما يخص المستهلك إعادة النضر بإبدال العقوبة بالعمل الاجتماعي ، لأن المستهلك شخص مريض يحتاج إلى العلاج أكثر منه إلى العقاب، خاصة وأنه في المؤسسة العقابية يختلط بالأسوء منه .
خديجة.ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz